حكومة عبدالمهدي الى الوراء در





بقلق بالغ واستنكار شديد، تابع مركز ميترو والعاملين فيه، تطورات الاوضاع في العاصمة العراقية بغداد، ومحافظات اخرى، على أثر المظاهرات العارمة التي انطلقت هناك، واستخدام القوة المفرطة من قبل الاجهزة الامنية، وسقوط قتلى واعداد كبيرة من الجرحى، اضافة الى الاعتقالات المتواصلة للناشطين، بما في ذلك اعتقال جرحى المتظاهرين من المستشفيات والاعتداء عليهم بالضرب.


ان مركز ميترو يدين وبشدة الاسلوب الهمجي الذي استخدمته القوات الامنية ضد المتظاهرين السلميين، بما في ذلك استخدام الرصاص الحي ومن مختلف انواع الاسلحة، وذلك يتنافى مع كل القوانين المحلية والشرائع الدوليةالخاصة بحقوق الانسان، اذ ضمنت مواد الدستور العراقي  للمواطنين الحرية وحق التعبير، بما في ذلك حق التظاهر.


كما ان مركز ميترو يعبر عن امتعاضه واسفه على الاعتقالات التي طالت الصحفيين ومنعهم من تغطية الاحداث ومصادرة ادوات العمل الصحفي، في اجراء لاتتخذه الى الانظمة الدكتاتورية.


وكانت المظاهرات قد انطلقت من بغداد، صباح يوم الثلاثاء الاول من اكتوبر، على اثر دعوات للتظاهر على مواقع التواصل الاجتماعي، الا ان القوات الامنية التي تم تحشيدها في ساحة التحرير، استخدمت القوة المفرطة غير المبررة ضد المتظاهرين، مما ادى الى سقوط شهيد واكثر من 400 جريح، وهذا ماساهم في تعاطف واسع مع المتظاهرين، فنزلت اعداد كبيرة من المتظاهرين في مختلف احياء بغداد، اضافة الى انطلاق مظاهرات في محافظات النجف وذي قار والديوانية وميسان وبابل وديالى والبصرة، تضامناً مع متظاهري بغداد.


وتطورت عملية التضامن تلك الى مظاهرات واسعة في مختلف المحافظات بما فيها بغداد، ونتيجة استخدام القوة المفرطة التي وصلت الى حد استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين، وهذا مما ادى الى رد فعل من قبل المواطنين، فتصاعدت مطالبهم من اصلاح النظام السياسي الى اسقاط النظام، كذلك تم احراق عدد من الموؤسسات الحكومية.


وكانت الحكومة العراقية وبعض القوى النافذة فيها، قد خونت تلك المظاهرات حتى قبل انطلاقها، اذا وجهت الى الداعين الى تلك المظاهرات ومن سيشارك فيها مختلف التهم والادعاءات الباطلة، وهذا مايشير الى استعدادت الحكومة لقمع تلك المظاهرات.


ان مركز ميترو اذ يعلن تضامنه مع المطالب العادلة، يطالب الحكومة العراقية بأطلاق سراح جميع المعتقلين، والسماح للصحفيين بتغطية الاحداث ونقل الحقائق الى الرأي العام، كما يطالب المركز بالسماح للمواطنين بحق التظاهر السلمي وحمايتهم، وعدم استخدام القوة ضدهم.


كما يطالب مركز ميترو الامم المتحدة باعتبارها الراعية للعملية السياسية في العراق، وكذلك الدول المؤثرة، للضغط على الحكومة العراقية واجبارها على ايقاف القمع غير المحدود، والسماح للمواطنين بالتعبير الحر عن آرائهم.  


مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين، تأسس في آب 2009 بجهود مجموعة من الصحفيين و المدافعيين عن حقوق الانسان، و بالتعاون مع معهد صحافة الحرب والسلام (IWPR) ، بهدف مراقبة حرية الصحافة والصحفيين والدفاع عنهم وحمايتهم في اقليم كوردستان.


تأسس المركز بموجب قانون المنظمات غير الحكومية في اقليم كردستان المرقم (1) لسنة 2011، وتم تسجيله، وحصوله على الاجازة القانونية من حكومة اقليم كردستان العراق.


ومنذ بداية تأسيس المركز الى اليوم، قدم كل من معهد صحافة السلم والحرب IWPR ومنظمة الشعب النرويجي NPA ومنظمة دعم الاعلام العالمي IMS الدنماركية ، الدعم للمركز.


مركز ميترو يراقب تنفيذ قانوني العمل الصحافي رقم 35 لسنة 2008 وقانون رقم 11 لسنة 2013 قانون حق الحصول على المعلومات في اقليم كوردستان العراق، كما يراقب سلوك الحكومة أتجاه القواعد الدولية لحماية حق حرية التعبير  والحريات الصحفية، ويعمل مع الحكومة والمنظمات الشريكة من أجل الترويج لتلك الحقوق.


AM:11:43:03/10/2019




364 عدد قراءة