كورونا.. حجة جديدة للتضييق على حرية الصحافة





انتهاكات حرية الصحافة للاشهر الستة الماضية

أربيل 4 تموز 2020: سجل مركز ميترو في الاشهر الست الماضية، اي منذ 1 كانون الثاني وحتى 30 حزيران الفائت، سجل (98) انتهاكاً لحرية الصحافة بأشكال مختلفة، وشملت تلك الانتهاكات (72) صحفياً وموؤسسة اعلامية، وطالت تلك الانتهاكات 5 صحفيات.

تفاصيل الانتهاكات وانواعها:

منع تغطية : 53 حالة

تهديد      : 5 حالة

اعتقال خارج قانون العمل الصحفي : 7 حالة

أعتداء وضرب : 8 حالة

أعتقال بدون أمر قضائي : 9 حالة

مصادرة وتحطيم ادوات العمل الصحفي : 11 حالة

تشويش الكتروني : 3 حالة

تحرش بالصحفيات داخل الموؤسسات الاعلامية : 2 حالة

وكان مركز ميترو، قد اصدر بياناً، اواخر شهر شباط، عندما اعلنت حكومة الاقليم برنامجها الوطني لمواجهة جائحة كورونا والوقاية منها، بعد اكتشاف حالات اصابة بالفايروس، وقد تضمن البيان دعوة لكل الصحفيين والموؤسسات الاعلامية في أقليم كوردستان، الى الوقوف الى جنب الحكومة ومساندتها في حملتها الوطنية للوقاية من الاصابة بفايروس كورونا، عن طريق نشر المعلومات الصادرة من الدوائر المختصة، وكذلك نشر التعليمات والارشادات الصحية والامنية والالتزام بها من اجل تجنب الاصابة بالفايروس، وان لايكونوا عاملاً في نشر الخوف بين المواطنين، عن طريق نشر الاخبار المضللة.

كما طالب مركز ميترو في بيانه من الصحفيين والاعلاميين، الاعتماد على المصادر الرسمية والموؤسسات الصحية العالمية المعتبرة، الخاصة بأخبار جائحة كورونا.

ولعب الاعلام في اقليم كوردستان خلال الاشهر الاربعة الماضية، وبفعل التسهيلات التي قدمتها حكومة الاقليم للموؤسسات الاعلامية ومراسليها، دوراً مهما في الحملة الوطنية للوقاية من الاصابة بفايروس كورونا، الا ان بعض الدوائر الحكومة والموؤسسات الامنية وحتى بعض المواطنين، ساهموا في زيادة الضغط على الصحفيين للحد من حريتهم في ممارسة عملهم، حتى في بعض الاحيان، أتهموا بعض وسائل الاعلام بأنها السبب في زيادة عدد الاصابات في الاقليم، ووجهوا تلك الاتهامات بالذات لوسائل الاعلام لجهات سياسية معارضة.

وتأتي تلك الحملة الظالمة، في الوقت الذي لعبت فيه وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية والالكترونية، دوراً مهماً واساسياً في مساندة الحملة الوطنية للوقاية من الفايرس، سواء بنشر البيانات الصادرة من الجهات الامنية والطبية الخاصة بالحملة، اضافة الى نشر التعليمات والارشادات الصحية بشكل واسع بين المواطنين للوقاية من الاصابة.

لقد ادى الصحفيين الدور الملقى على عاتقهم في المساهمة بمواجهة جائحة كورونا، وهذا يجب ان يكون محل ترحاب وشكر وتقدير، وليس الاعتداء عليهم، وتوجيه تهم باطلة لهم.

وعلى الرغم من هذه الظروف العصيبة التي يمر به العالم، ومن ضمنه أقليم كوردستان، الا ان ما يؤسف له، ان عمليات التحرش مستمر بالنساء والفتيات الصحفيات داخل الموؤسسات الاعلامية التي يعملون بها، وقد أستلم مركز ميترو بعض الملفات الخاصة التي لها علاقة بذلك.

كما ان مركز ميترو رصد ولاحظ، خلال فترة أنتشار الجائحة والتصدي لها، ان وسائل الاعلام قد تجاهلت النساء، سواء في الاخبار او البرامج التي يعدونها، او في استضافة النساء سواء من الكادر الطبي او في المجالات الاخرى، على الرغم من الدور الكبير الذي لعبته النساء اثناء الجائحة او التصدي لها، وهذا يعتبر تفريق على اساس الجندر، والذي اصبح غير مقبول.

أن مركز ميترو يدعوا حكومة اقليم كوردستان الى:

  • ضمان حرية الصحافة، حسب ماجاء في قانون العمل الصحفي، وتطبيق قانون حق الحصول على المعلومة، وعدم وضع اي عراقيل امام حرية العمل الصحفي.
  • ضمان حرية الرأي والتعبير، وهو حق طبيعي وقانوني لكل المواطنين، وعدم اتخاذ اي اجراءات تخالف ذلك.
  • السلطة القضائية ومجلس القضاء ورئاسة مجلس الادعاء العام، يجب ان يلعبوا الدور المأمول منهم في الحفاظ على ان يكون القانون فوق الجميع، وان لايتم محاكمة الصحفيين خارج أطار قانون العمل الصحفي.
  • أزالة كافة العقبات امام حصول الصحفيين على المعلومات.
  • عدم التمييز بين القنوات الاعلامية سواء في الحصول على المعلومات او تغطية الاحداث والاخبار والمؤتمرات الصحفية، والسماح لجميع وسائل الاعلام بدون تمييز لتغطية الاحداث والاخبار والمؤتمرات الصحفية.
  • من الضروري عدم توقيف الاعلاميين فيما يخص عملهم الصحفي او حرية الرأي والتعبير.
عدا مراكز الشرطة، لايحق لأي موؤسسة امنية اخرى، استدعاء الصحفيين والتحقيق معهم، وحتى استدعاء الصحفيين الى مراكز الشرطة لايتم الا بأمر قضاءي.   



PM:07:33:04/07/2020




844 عدد قراءة