منشور عن رئيس الجمهورية يؤدي الى توقيف صحفي!




تصريح صحفي

منشور عن رئيس الجمهورية يؤدي الى توقيف صحفي!

على أثر شكوى ضد كاتب مقالة " الى متى يسوق رئيس الجمهورية عكس السير!؟" الصحفي بهروز جعفر، رئيس مركز ميديترياتة للدراسات الاقليمية، وعضو فرع نقابة الصحفيين في كركوك، تم اعتقاله يوم 22 من ايلول الجاري من قبل مركز شرطة أزمر في مدينة السليمانية.

وعند زيارة مجموعة من اصدقائه، أخبرهم قائلاً "ان المحامي الخاص برئيس الجمهورية برهم صالح، هو الذي حرك الشكوى، وتم توقيفي لمدة 8 ايام بناءاً على ذلك".

علماً ان ملفات الصحفيين، حسب قانون رقم (35) لسنة 2007، الذي ينص انه في حالة ثبوت التهمة على الصحفي في شأن يخص عمله الصحفي، يتم تثبيت عقوبة (الغرامة) عليه ويطلق سراحه بدل سجنه.

ولكن في بعض الحالات يلجأ بعض القضاة الى القانون رقم (111) لسنة 1969، وفق المادة (433) التي تخص التشهير، او تحول وفق المواد الخاصة التي تتعلق بالامن الوطني، وفي حالة الصحفي (بهروز جعفر) فقط عومل ملفه وفق قانون العقوبات العراقي، والذي يتضمن عقوبات غاية في القسوة.

ان مركز ميترو يدعو رئيس الجمهورية ان يكون صدره واسع ومنشرح لتقبل مايكتب، وفقط يمكن تجنب الكتابات غير الدقيقة، اذا ما استندت تلك الكتابات على المعلومات الموثقة من مصادرها في رئاسة الجمهورية، ولكن باب المعلومات غير مشرعة دائماً للصحفيين والكتاب.

ومن حق كل شخص، في الوقت الذي يشعر فيه ان كاتباً او صحفياً او ناشطاً مدنياً، يتعرض له بالتشهير شخصياً او بعمله، ان يلجأ الى القانون لتقديم شكوى ضده، ولكن نحن نعتقد انه يجب اللجوء الى قانون العمل الصحفي وليس الى قانون آخر.

ان مركز ميترو في الوقت الذي يطالب فيه بتحويل ملف بهروز الى قانون العمل الصجفي، وان يطلق سراحه بكفالة مالية، كما يعلن المركز ان وجود الكتاب والصحفيين والناشطين في الحبس لمجرد ان يكتب منشور على وسائل التواصل، او في بعض المواقع الالكترونية او في صحيفة، فأن ذلك سينعكس بشكل سلبي على اي شخص او نظام يدعي الديمقراطية والانفتاح.

  منسق مركز ميترو 





AM:01:19:23/09/2020




1392 عدد قراءة