نتيجة القصف الايراني على المناطق الحدودية لاقليم كوردستان، آلاف المدنيين يتركون قراهم واصابة مراسل مؤسسة روداو الاعلامية بجروح.
بعد ظهر يوم الخميس 11/8/2016 صبت مدفعية جيش الجمهورية الاسلامية الايرانية حممها، على المناطق الحدودية الواقعة في اراضي أقليم كوردستان العراق، وبالذات القرى والقصبات المحيطة بقضاء سيدكان التابع لمحافظة اربيل، واستهدف القصف بشكل مباشر قرى بيركمه، بربزين وقرية براويان، وادى القصف الى نزوح مواطني تلك القرى عن مساكنهم، كما واسفر عن اصابة بعضهم بجروح، وكان من بين الجرحى الصحفي بختيار قادر مراسل مؤسسة روداو الاعلامية، والذي تواجد في المنطقة لتغطية نتائج ذلك القصف.
وهذه ليست المرة الاولى التي تتعرض فيها تلك المناطق للقصف الايراني، بل ان جميع القرى والقصبات الكوردستانية الواقعة على حدود الاقليم مع ايران، تعرضت للقصف في اوقات مختلفة، فكلما وقعت مواجهة بين الجيش الايراني والقوات المعارضة لذلك النظام وخصوصا في الآونة الاخيرة، تصبح المناطق الحدودية لاقليم كوردستان هدفا للمدفعية الايرانية بعيدة المدى، والثمن يدفعه المواطنين المدنيين من سكان القرى والقصبات الي يستهدفها القصف، والذي ينتج عنه في اغلب الاحيان استشهاد عدد من المواطنين وجرح البعض الاخر منهم، كما ينتج عنه اضرار مادية كبيرة في ممتلكات المواطنين، وتهجيرهم من قراهم.
ان مركز ميترو يعلن ومن خلال رصده للاحداث، ان المتضرر الاساسي والذي يدفع ثمن الحروب اولا هم المواطنين المدنيين ومن ضمنهم الصحفيين.
ويدعو مركز ميترو ويتمنى الشفاء العاجل للصحفي بختيار قادر مراسل مؤسسة روداو الاعلامية، كما ويدعو مركز ميترو كافة الصحفيين الى الالتزام بشروط السلامة المهنية للصحفيين اثناء تغطية الاحداث في المناطق الخطرة وبالذات تلك التي تشهد مواجهات عسكرية، وان يؤدوا واجبهم الصحفي مع مراعاة سلامتهم اولا.
ان القوى سواء كانت سياسية او عسكرية والتي تمارس انتهاكات واسعة لحقوق الانسان، لاتحبذ اقتراب الصحفيين من مناطق الصراع بحجة الحفاظ على حياتهم، ولكنها في الحقيقة تبغي التغطية على جرائمها، من خلال ابعاد الصحفيين، لكي لايكشفوا تلك الجرائم للرأي العام.