مصادرة و كسر كاميرات الصحفيين لاخفاء انتهاكات حقوق الانسان





ميترو، السليمانية،

ان مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين، يعلن وبصراحة تامة ان القوات الامنية حاولت اخفاء تصرفاتها العنيفة ضد المواطنيين، عن طريق الاعتداء على الصحفيين وتحطيم ادوات عملهم ومن ضمنها آلات تصويرهم، والاستهانة بهم واستصغار العمل الصحفي.

ففي يوم 30 آذار 2017 واثناء مباراة دوري بيشمركة كوردستان وعلى ملعب مدينة كلار، حيث كانت تجري مباراة بين فريقي شيروانة وبيشمركة اربيل، وبعد انتهاء المباراة، حدثت اشكالات واحتكاكات مابين الجمهور الذي حضر المباراة والقوات الامنية، وقد انتشرت مقاطع فيدو مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر القوات الامنية بملابسها العسكرية الرسمية وهي تعتدي بعنف غير مبرر بالايدي والارجل على مجموعة من المواطنين المدنيين.

مدير راديو دنك في مدينة كلار، الصحفي أزاد عثمان، ابلغ مركز ميترو قائلا: ان اعتداءات قوات الاسايش على المواطنين المدنيين ليس بالشيىء الجديد، واضاف قائلا " ان قوات الاسايش هذه هي نفسها التي تصدت للمتظاهرين في السنوات السابقة، وتعاملت معهم بالاستهزاء والاهانة والعنف" واكد مدير راديو دنك قائلا " ان قوات الامن في جميع دول العالم تكون راعية للقانون وتعمل على تطبيقه، وتوجه الاتهام للافراد وفق القانون المعمول به في مثل هذه الاحداث"، وليس التعامل بالضرب والعنف ضد المواطنين، كما ظهرت في مقاطع الفيديو التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.

 الصحفي هادي احمد مراسل صحيفة كوردستان نوي ورافدها بالاخبار الرياضية في كلار، قال لمركز ميترو، انه بعد انتهاء المباراة، حدثت مشادات بين المشجعين والاجهزة الامنية، ووقتها حاولت تصوير تلك الاحداث، وفجأة " قام مجموعة من قوات الآسايش بمهاجمة احد الشباب من الجمهور والاعتداء عليه بالضرب، وقد صورت حادثة الاعتداء تلك".

ومن جهة اخرى قال الصحفي هريم جاف مراسل فضائية كي 24 لمركز ميترو " ان اكثر من عشرة اشخاص من قوات الآسايش، قاموا بمهاجمتي، وحطموا الكاميرا، وقاموا بالاستهزاء والاستهانة بي"، واضاف الجاف قائلا لمركز ميترو " انتزعوا الكاميرا مني بالقوة، وبعد فترة اعادوها لي".

ان مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين، يدين وبشدة الاعتداء على المواطنين المدنيين بشكل عام وعلى الصحفيين بشكل خاص، ويطالب المركز المسوؤلين وبالذات الامنيين منهم في المدينة، بالبحث عن اولئك الافراد الذين ظهروا في مقاطع الفيديو، والذين قاموا بالاعتداء على المواطنين والصحفيين وتجاوزوا على حقوق الانسان التي تكفلها قوانين الاقليم والقوانين الدولية، وضربوا بعرض الحائط القوانين التي تكفل حرية العمل للصحفيين، وانزال العقوبات القانونية بحقهم.

ويجب على مسوؤلي المدينة ان يشعروا بالخجل من تصرفات القوات الامنية ويتحملوا نتائج هذه التصرفات، من اجل ترسيخ الحرية والعدالة، وان يقدموا اعتذارهم للمواطنيين والصحفيين الذين تم الاعتداء عليهم بالقوة من قبل قوات ترتدي الزي الرسمي للآسايش، والاعتذار ايضا للرأي العام الكوردستاني.

كما ويدعو مركز ميترو جميع منظمات المجتمع المدني في كرميان للضغط على الادارة الحكومية هناك من اجل ترسيخ العدالة واحترام حقوق الانسان.

مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين تاسس عام 2009 من قبل معهد صحافة الحرب والسلام IWPR في السليمانية. منظمة مجازة من قبل حكومة الاقليم. وسبق ان اصدر ست تقارير سنوية حول اوضاع العمل الصحفي في اقليم كوردستان. له ممثليات في جميع مدن الاقليم. يعمل حاليا بشراكة مع منظمة دعم الاعلام العالمي (IMS) لاعداد تقرير شامل حول اوضاع حرية الصحافة في اقليم كوردستان لعام 2017.

لقد ساهم مركز ميترو في مشروع العمل على انهاء ظاهرة (الافلات من العقاب)، الذي تبنته واعلنت عنه المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة التابعة للامم المتحدة (UNESCO). ويساهم مركز (METRO) في المشروع بالتعاون مع المنظمة الدولية لدعم الاعلام العالمي (IMS). .


AM:11:05:04/04/2017




324 عدد قراءة