إعلان الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي



باسم الاتحاد بمناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة
 
ضد الصحافيين - 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2017
في اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحافيين، يشيد الاتحاد الأوروبي بعمل الصحافيين في كشف إساءة استخدام السلطة، وتسليط الضوء على الفساد وانتهاكات حقوق الإنسان، ومساءلة الرأي المعلن، معرضين أنفسهم غالباً لخطر الترهيب والعنف والموت. وتشكل وسائل الإعلام المستقلة والحرة أساس الديمقراطية التشاركية والتعددية، وأداة لمساءلة الحكومات على أفعالها.

ويشكل الاعتداء على الصحافيين اعتداءً على الديمقراطية والمجتمعات التعددية. فالمعلومات تأتي إلينا بثمن، إذ إن الصحافيين ما زالوا يتعرضون للمضايقات أو الاعتقال أو حتى القتل، ولا يقتصر ذلك على النزاعات المسلحة، بل يحصل أيضاً في أوقات السلم، بما في ذلك في الاتحاد الأوروبي، كما حدث للأسف قبل أسابيع قليلة. ولا يشكل العنف ضد الصحافيين والفاعلين الإعلاميين اعتداءً على الضحية فحسب، بل يحدّ أيضاً من قدرة الجمهور على الوصول إلى جميع أنواع المعلومات والأفكار عبر الإنترنت وخارجه.

وسيستمر الاتحاد الأوروبي باستخدام جميع أدوات السياسة الخارجية والأدوات المالية المناسبة لتعزيز جودة الصحافة، والوصول إلى المعلومات العامة وحرية التعبير. ويضطلع الاتحاد الأوروبي بدور محوري في تمويل المركز الأوروبي لحرية الصحافة والإعلام ويوفر حماية هادفة من خلال برامج المدافعين عن حقوق الإنسان.

إننا ندين بشدة أعمال القتل والعنف والإساءة للصحافيين وغيرهم من الفاعلين الإعلاميين، ونتوقع أن تفي السلطات الرسمية بالتزاماتها الدولية بحماية الصحافيين من الترهيب والتهديد والعنف، بغض النظر عن المصدر، سواء كان حكومياً أو قضائياً أو دينياً أو اقتصادياً أو جنائياً. ويجب التحقيق سريعاً في أي أعمال قتل أو إساءة معاملة أو تهديد أو اعتداء مزعومة على الصحافيين بطريقة فاعلة ومستقلة بهدف محاكمة مرتكبي هذه الجرائم وسوقهم إلى العدالة. وإنّ أي إفلات من العقاب في هذه الجرائم هو ضرب للديمقراطية والحقوق الأساسية على غرار حرية التعبير.



PM:02:01:02/11/2017




144 عدد قراءة