ميترو ينظم مراسم في اليوم العالمي للافلات من العقاب




نظم مركز ميترو بالتعاون مع منظمة IMS و ومنظمة CDO تجمعا في مدينة السليمانية، لاحياء ذكرى ضحايا الارهاب والعنف من الصحفيين، وذلك في اليوم العالمي لانهاء الافلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين.

 وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 2 تشرين الثاني/نوفمبر اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين في قرارها A/RES/68/163 ، وحث القرار الدول الأعضاء على تنفيذ تدابير محددة لمواجهة ثقافة الإفلات من العقاب الحالية، وقد تم اختيار هذا التاريخ، احياءا لذكرى اغتيال صحفيين فرنسيين في دولة مالي الافريقية، في 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2013. 

وحضر المراسم مدير برنامج العراق في منظمة IMS اسامة هباهبه، وممثلين عن المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان، ونقابة صحفيي كوردستان وناشطين مدنيين، ودعت مقدمة برنامج المراسم الهام خالد الحضور للوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء الصحافة في اقليم كوردستان والعراق. وقدم زانا محمد كلمة منظمة CDO رحب فيها بالحضور ومعربا عن موقف منظمته المتضامن مع الصحفيين، ومطالبا في الوقت نفسه بوقف استهدافهم، وتقديم مرتكبي جرائم قتل الصحفيين الى المحاكم لينالوا جزاءهم. 

وطالب محمد باعادة فتح ملفات استهداف الصحفيين في العراق واقليم كوردستان في المحاكم، وانهاء ظاهرة الافلات من العقاب في الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين. 

من جانبه، قال دياري الحاج محمد نائب مدير مركز ميترو في كلمة خلال التجمع: "في الوقت الذي نقوم فيه بتنظيم هذه المراسيم في العراق واقليم كوردستان، فان التهديد مستمر بحق الصحفيين، كما حصل مؤخرا بأستهداف بعض القنوات الاعلامية"، مناشدا الحكومتين العراقية وحكومة الاقليم بوقف الاعتداءات ضد الصحفيين وتقدم مرتكبي الجرائم بحقهم الى المحاكم واحترام حقوق الصحفيين".

وادان نائب مدير مركز ميترو جريمة اغتيال الصحفي اركان شريف، مطالبا بفتح تحقيق جدي من قبل الجهات الامنية، وتقديم مرتكبي تلك الجريمة الوحشية الى القضاء. 

ورفع المشاركون صورا لضحايا الصحفيين الذين استهدفوا في جبهات القتال ضد داعش، والصحفيين الذين اغتيلوا في مدن اقليم كوردستان العراق، وافلت مرتكبي تلك الجرائم من المحاسبة القانونية.‎ 

اما مدير برناج العراق في منظمة دعم الاعلام العالمي IMS فقد دعى في كلمة قدمها في الحفل الى وقف الهجمات والعنف ضد الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام مضيفا " نطالب الحكومة العراقية وحكومة الاقليم ببذل الجهود لوقف الاعتداءات ضد الصحفيين واستهدافهم، ووقف جميع انواع العنف ضد الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام، وتقديم مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين الى العدالة" مؤكدا في الوقت نفسه " على وسائل الاعلام الالتزام بالمهنية والحيادية والابتعاد عن خطاب الكراهية التي تسيىء الى مهنة الاعلام".

 من جهته قال كاروان انور سكرتير فرع السليمانية لنقابة صحفيي كوردستان: "قُتل 900 صحفيي في العالم، ولم يتم محاسبة حتى قاتل واحد، مطالبا الحكومة بالعثور على جميع المتهمين بقتل الصحفيين، مشيرا الى انه كان لنا نسبة كبيرة من الصحفيين الـ 900 القتلى". وهذا وقدم اردلان فاتح كلمة باسم مجموعة من المنظمات المدنية، معربا عن تضامن تلك المنظمات مع الصحفيين ووسائل الاعلام المختلفة، وانهاء ظاهرة الافلات من العقاب. 

على مدى السنوات الـ 11 الماضية، قُتل أكثر من 900 صحفي، بسبب نقلهم للأخبار والمعلومات للجمهور، ومما يبعث على القلق أن واحدة فقط من كل عشر حالات ارتكبت ضد العاملين في وسائل الإعلام خلال العقد الماضي أدت إلى إدانة مرتكبي تلك الجرائم. 

ويشجع الإفلات من العقاب مرتكبي الجرائم، على ارتكاب المزيد من تلك الجرائم، ويؤثر في الوقت نفسه على المجتمع بما في ذلك الصحفيين أنفسهم. والإفلات من العقاب يغذي العنف والارهاب ويجعل المجتمع يدور في حلقة مفرغة. وتشعر منظمة اليونسكو بالقلق، لأن الإفلات من العقاب يلحق الضرر بالمجتمعات بأكملها عن طريق تغطية الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ويشجع على الفساد وتوسع عالم الجريمة.



AM:11:05:04/11/2017




144 عدد قراءة