العمل الصحفي ليس اعمال شغب







حرية الصحافة وحق التظاهر في تراجع خطير
29 آذار، يعلن مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين في أقليم كوردستان، عن حدوث 78 أنتهاك وتجاوز على حقوق الصحفيين، وارتكبت تلك الخروقات بحق 48 صحافياً ووسيلة اعلام مختلفة الاتجاهات، وذلك منذ بدأ مظاهرات الموظفين في جميع مدن الاقليم، ضد قانون الادخار الاجباري الذي تطبقه الحكومة، والذي يستقطع مبالغ كبيرة من رواتبهم.

وخلال الايام الاربعة الماضية، قامت القوات الامنية بملابسها الرسمية والبعض منهم كانوا يرتدون الملابس المدنية، بمهاجمة المتظاهرين السلميين والصحفيين وفرق القنوات الاعلامية وبشكل وحشي.

ونتيجة هذه الانتهاكات الواسعة والتجاوزات الخطيرة التي ارتكبتها القوات الامنية سواء ضد المتظاهرين او وسائل الاعلام، ومن اجل التغطية عليها وعدم نقل وقائعها الى الرأي العام الداخلي والخارجي، سعت عناصر القوات الامنية على منع تصوير تلك الانتهاكات، لذلك قامت بمهاجمة كل من يمتلك كاميرا تصوير او كاميرا تلفزيونية، بل شمل الامر حتى من كان يصور تلك المظاهرات بالموبايل الخاص به، حيث قامت العناصر الامنية بالاستيلاء على كل وسيلة تصوير من اجل منع بث الانتهاكات والخروقات التي مارستها القوات الامنية.

ولم يتوقف تصرف القوات الامنية العنيفة على ذلك، بل قام عناصر تلك القوات بمهاجمة الصحفيين والفرق الاعلامية بطريقة بعيدة عن التحضر والمدنية، اذ لم تكتفي تلك القوات بأعتقال الصحفيين، وهو امر مخالف حتى لقوانين الاقليم التي اقرها البرلمان، بل صاحب اعتقال الصحفيين، توجيه الاهانة لهم واذلالهم وتحقيرهم، وخير دليل على ذلك ماحصل لمراسل فضائية كوردسات نيوز في قضاء عقرة، وماحصل لمراسل موقع دواروز الالكتروني في مدينة اربيل.
كما قامت القوات الامنية بالاستيلاء بالقوة على ادوات العمل الصحفي للكوادر الاعلامية وفرق الفضائيات، بل تم الاستيلاء وحجز حتى الاغراض الشخصية للصحفيين والاعلاميين!

وكانت قوات امنية كبيرة ومتنوعة قد انتشرت بشكل واسع، وبالذات في مركز مدينة اربيل ودهوك، وفي كل الاقضية والنواحي التابعة لهاتين المحافظتين، واستخدم عناصر تلك القوات، القوة المفرطة بحق المتظاهرين السلميين، واعتقلوا اعداد منهم، وخلال كل ذلك لم يتم الحفاظ على سلامة الصحفيين وفسح المجال لهم للقيام بعملهم، كما تنص على ذلك كل الشرائع والقوانين المحلية والدولية، بل بالعكس اصبح الصحفيين والاعلاميين، الهدف الاول للقوات الامنية؟

ان مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين، يدين وبشدة هذه الممارسات القمعية ضد المواطنين المتظاهرين بشكل عام وضد الصحفيين بشكل خاص، ويؤكد مركز ميترو ان هذه التجاوزات والخروقات والاعتداءات ضد الصحفيين، تشكل تهديداً خطيرا لحرية الصحفيين وحرية الاعلام.

ان مركز ميترو يعمل وبالتعاون مع المنظمات الدولية على توثيق تلك الانتهاكات سواء ضد المتظاهرين السلميين او ضد الصحفيين، ويعتبرها جريمة بحق حرية التظاهر للمواطنين وحرية العمل الصحفي، ويأمل ان لايفلت مرتكبوا تلك الجرائم من العقاب وفق القانون.

ان مسوؤلي القوات الامنية الذين اطلقوا صفة " المحرضين " ضد الصحفين والاعلاميين، يود مركز ميترو ان يذكر هؤلاء المسوؤلين، ان حرية الصحافة هي احد الاعمدة الاساسية للديمقراطية، وان الصحفيين هم من يحملون لواء تدعيم الديمقراطية وليس "محرضين" على تخريبها.

ان مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين، في الوقت الذي يعلن فيه عن الخروقات والتجاوزات والاعتداءات التي حدثت خلال الايام الماضية، فأن المركز يؤكد على استمراره في النضال السلمي والمدني من اجل توسيع حرية الصحفيين لا تضيقها، كما انه يقف مع حرية الرأي والتعبير للمواطنين من خلال المظاهرات السلمية لا قمعها.
وفي هذه المناسبة فأن مركز ميترو يدعو كل الصحفيين والاعلاميين من مختلف الاتجاهات وبدون تمييز الى تعزيز التضامن مع بعضهم البعض، والوقوف صفا واحدا والعمل من اجل حقوق الصحفيين والحفاظ عليها، لان آلام الصحفيين ومعاناتهم هي آلام لنا ومعاناة نتحسسها سوية.

ووثق مركز ميترو خلال الايام الاربعة الماضية، ومن خلال الشكاوى التي تقدم بها الصحفيين، مايقرب من 78 تجاوزاً وانتهاكا، ارتكبت ضد 48 صحفيا وموؤسسة اعلامية وقناة فضائية.
وكانت تلك التجاوزات والانتهاكات والاعتداءات بالشكل التالي:
اعتقال بدون امر قضاءي : 9 
اعتقال بأمر قضاءي : 1
منع من التغطية : 38
اعتداء وضرب : 10
مصادرة وسائل العمل الصحفي : 12
أغلاق قنوات تلفزيونية : 1
أهانة واحتقار : 7
ومنذ بدأ المظاهرات، تم منع مراسل فضائية NRT في قضاء العمادية من تغطية المظاهرات، بأمر من الاجهزة الامنية!
كما قامت القوات الامنية في 25 من شهر آذار الحالي، بأغلاق تلفزيون (خاكبير) المحلي في قضاء زاخو، والمقرب من حزب الاتحاد الاسلامي الكوردستاني!
كما تم اعتقال الصحفي (وريا حمة كريم) مراسل فضائية NRT ومدير مكتبها في محافظة حلبجة، في 25 من شهر آذار بناءاً على شكوى تقدم بها المحافظ.

كما قامت القوات الامنية في مدينة اربيل، في 25 آذار، بأعتقال ( بشدار عثمان ) وهو صحفي مستقل ويعمل بشكل حر.

وفي مدينة السليمانية وبتاريخ 25 آذار، واثناء تغطية مظاهرة اساتذة جامعة السليمانية، قام المتظاهرون بأهانة فريق فضائية سبيدة المكون من ( يادكار حاجي وخبات حامد ) ومنعوهم من تغطية تلك المظاهرة.

وفي 25 من شهر آذار الحالي، وفي مدينة اربيل، قامت الاقوات الامنية باطلاق الرصاص البلاستيكي، مما ادى الى اصابة الصحفي ( ريناس علي ) برصاصة بلاستيكية، كما قام عناصر من القوات الامنية بمهاجمة فريق فضائية NRT والاعتداء عليهم بأعقاب المسدسات، مما ادى الى اصابة اعضاء الفريق وهم كل من ( مراسل الفضائية هيرش قادر والمصوران محمد ادريس وئامج سامي) مما ادى الى اصابتهم بجروح مختلفة.

كما تم منع فريق فضائية كوردستان 24 المكون من ( مراسلة الفضائية داليا كمال والمصور برهم جمال ) من تغطية مظاهرات الكادر الصحي لمستشفى الطوارىء في مدينة السليمانية، وحدث ذلك بتاريخ 25 آذار.
وقام المتظاهرين المتجمعين امام محكمة السليمانية في 25 من شهر آذار، بتوجيه الاهانة لمراسل فضائية سبيدة ( بيستون محمد ) ومنعوه من تغطية الاحداث.

وفي 26 من شهر آذار، قام متظاهري الكادر الصحي للمستشفى التعليمي في مدينة اربيل، بمنع مراسل فضائية روداو ( كريم سيامند ) من تغطية احداث تلك المظاهرة.
كما قامت القوات الامنية في قضاء سوران، بمنع مراسل فضائية بيام ( ابراهيم اسماعيل ) من تغطية مظاهرات المعلمين الذين تجمعوا امام مديرية التربية في القضاء، وذلك بتاريخ 26 آذار.

اما في محافظة دهوك، فقد قامت القوات الامنية بتاريخ 26 آذار، بمنع ( مازن شنكالي ) مراسل فضائية KNN ومصور الفضائية ( هادي مسعود ) من تغطية المظاهرات في المدينة، كما قام عناصر تلك القوات بالاستيلاء على ادوات العمل الصحفي لهما والتابعة للفضائية.

وفي 26 آذار، قامت القوات الامنية في مدينة اربيل، بمنع ( هزار انور، وصالح هيركي ) مراسلي فضائية KNN من تغطية المظاهرات في المدينة.
وفي مدينة اربيل نفسها وبتاريخ 26 آذار، قامت القوات الامنية، بمنع الصحفي ( بريار محمد ) مراسل وكالة روز نيوز الاخبارية، من تغطية المظاهرات.

وبتاريخ 26 آذار، قامت القوات الامنية في قضاء زاخو بالاعتداء بالضرب المبرح على الصحفي ( حسن حسين ) وهو صحفي مستقل ويعمل صحفيا حراً.
وامام محكمة السليمانية وبتاريخ 26 آذار، قام المتظاهرين المتجمعين هناك، وللمرة الثانية بمنع مراسل فضائية روداو ( جمال احمد جميل ) ومصوره ( ئالان محمد ) من تغطية المظاهرات بالبث المباشر الحي، فيما قام مجموعة من المتظاهرين بمهاجمة كلاهما.

وفي مدينة دهوك، قامت القوات الامنية بتاريخ 26 آذار، بأحتجاز الصحفي ( ياسر عبد الرحمن ) مراسل فضائية  سبيدة، لعدة ساعات قبل ان تطلق سراحه.

كما قامت القوات الامنية في مدينة اربيل، بتاريخ 26 آذار، بأعتقال فريق فضائية بيام لعدة ساعات، قبل ان تطلق سراحهم، وهم كل من ( ئاراس عزيز مراسل الفضائية، ومصورها مطلب خوشوي) وذلك لمنعهم من تغطية المظاهرات في المدينة.

وبتاريخ 26 آذار، قامت القوات الامنية في قضاء عقرة، بأعتقال الصحفي ( سيروان زيباري ) المحرر الاعلامي في فضائية سبيدة.

وفي مدينة اربيل، واثناء توجه فريق من فضائية NRT الى حديقة كانياو في مدينة اربيل، حيث كان يعقد مؤتمر صحفي لقيادة الاساتذة المعترضين، قامت القوات الامنية بمنع الفريق المكون من ( هيرش قادر، وكارزان كريم ) من تغطية المؤتمر الصحفي، كما عمدت القوات الامنية الى الاستهانة بهم وتوجيه كلمات نابية بحقهم.
وفي 26 من شهر آذار، قامت القوات الامنية في مدينة اربيل، بمنع فريق فضائية بيام، المكون من ( وليد سليم، ويوسن عبدالله ) من تغطية المظاهرات في مدينة اربيل.

وفي مدينة اربيل ايضا، وامام بارك شاندر، وبتاريخ 26/3 قامت القوات الامنية بمهاجمة فريقي فضائية   NRTالمكون من ( هيرش قادر، ئامانج سامي، ريناس علي، كارزان كريم ) ومنعتهم من تغطية المظاهرات، كما قام عناصر تلك القوات الامنية بمصادرة معدات العمل الصحفي للفريقين، ولم تكتفي القوات الامنية بذلك، بل قامت بمصادرة المعدات الشخصية لاعضاء الفريقين، وحتى هذه اللحظة لازالت معدات العمل الصحفي وادواتهم الشخصية محجوزة لدى القوات الامنية.

وفي 27 من شهر آذار، قامت القوات الامنية في مدينة اربيل، بمنع فريق فضائية بيام، المكون من ( وليد سليم، ويوسن عبدالله ) من تغطية المظاهرات في مدينة اربيل.

وفي مدينة اربيل ايضا، قامت القوات الامنية بتاريخ 27/3، بمنع الصحفي ( ئالان ساحيبقران) من تغطية المظاهرات في المدينة.

وفي 27 /3 قامت القوات الامنية في مدينة اربيل، بأعتقال الصحفي ( ئاكار فارس ) مراسل فضائية سبيدة في مدينة اربيل.

وشهدت مدينة اربيل في 27/3، قيام احد العناصر الامنية، والذي كان يرتدي الزي المدني، بمهاجمة الصحفية والناشطة المدنية ( نياز عبدالله )، الا ان جماهير المتظاهرين قاموا بالتصدي له ولقنوه درسا لن ينساه.
وفي 27 من شهر آذار، قامت القوات الامنية في مدينة اربيل، بمنع الصحفية ( هانا جوماني ) مراسلة موقع دواروز من تغطية المظاهرات في المدينة، علما ان القوات الامنية وللمرة الثانية على التوالي تقوم بالاعتداء على هذه الصحفية بالضرب، واحتجازها لفترة زادت على الساعتين.

وفي 27 آذار، وفي قضاء عقرة، قام احد العناصر والذي يرتدي الزي العسكري، بالاعتداء بالضرب المبرح على الصحفي ( دلبرين شيرواني ) مما تسبب له بأصابات في عدة اماكن من جسده، وبدلا من ان تقوم القوات الامنية بأعتقال المعتدي، قامت تلك القوات بأعتقاله.

وقامت القوات الامنية في مدينة دهوك، بتاريخ 27/ 3 بأعتقال ( عمار رجب ) مصور فضائية NRT ومنعه من اداء عمله الاعلامي.

 



AM:09:54:29/03/2018




428 عدد قراءة