كردستان العراق: هجمة غير مسبوقة على الصحفيين والمؤسسات الإعلامية خلال تغطيتها للإحتجاجات الشعبية




يستنكر مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين ومركز الخليج لحقوق الإنسان الهجمة غير المسبوقة على الصحفيين والمؤسسات الإعلامية التي تقوم بها السطات في إقليم كردستان العراق حيث تم اعتقال العشرات من الصحفيين، في حين تعرض آخرين للضرب المبرح وصودرت معداتهم، وكذلك تم إغلاق عدد من المؤسسات الإعلامية.

 قامت قوات الأمن في الأيام القليلة الماضية بالقيام بحملة ممنهجة استهدفت فيها الصحفيين ومؤسساتهم التي يعملون فيها بسبب قيامهم بتغطية الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت بتاريخ 25 مارس/آذار 2018 حيث طالب المواطنون بصرف رواتبهم وتحسين الخدمات المقدمة لهم والقضاء على الفساد.

أكدت التقارير التي استلمها مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين و مركز الخليج لحقوق الإنسان ان عدداً من الصحفيين قد تم إحتجازهم تعسفياً وبدون أمرٍ قضائي في أماكن مجهولة لمددٍ تراحت بين بضع ساعات إلى عدة أيام في أماكن مجهولة قبل أن ُيطلق سراحهم. وأكد شهود عيان تعرض بعض الصحفيين إلى الضرب المبرح من قبل بعض أفراد القوات الأمنية التي سعت لمنع الصحفيين من القيام بتغطية هذه الاحتجاجات الشعبية.

وتفيد تقاربر أخرى  موثقة ان الصحفيين آراس عزيز ومُتلب خوشوي اللذين يعملان في قناة "بيام" الفضائية قد تم اعتقالهما وكذلك مراسل قناة "سبيدة" الفضائية ئاكار فارس.

لقد تعرض عدداً من الصحفيين للاعتداء والضرب المبرح ومن بينهم مراسل قناة "سبيدة" في دهوك، ياسر عبد الرحمن، مراسل قناة "خندان"، دلشاد هيمو، وكذلك فقد تعرض مراسل موقع "دواروز" هانا شواني للضرب المبرح أثناء احتجازه تعسفياُ في إحدى المراكز الأمنية بمدينة اربيل قبل ان يتم إطلاق سراحه. وكذلك  فقد تعرض كل من وريا حمة كريم مراسل قناة (ن.ر.ت) و دلبرين شيرواني مراسل قناة "كوردسات" والصحفي بشار عثمان و الصحفي سيروان زيباري إلى الضرب بعد ان تم احتجازهم تعسفياً قبل أن يتم إطلاق سراحهم.


بالإضافة غلى ذلك، وردت معلومات تفيد ان القوات الأمنية قد قامت بمصادرة المعدات من بعض الفرق الصحفية ومن ضمنها تلك التي تعمل لقناة (ن.ر.ت.). وكذلك فإن جهاز الأمن في الإقليم (أسايش) قام بإغلاق عدد من المؤسسات الصحفية ومن ضمنها قناة "خاكبير".

يستنكر مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين ومركز الخليج لحقوق الإنسان وبأقوى العبارات هذه الهجمة الشرسة على الصحفيين والمؤسسات الإعلامية والصحفية في الإقليم. أن اعتقال الصحفيين وإغلاق وسائل الإعلام  ُيشكل تهديدًا لسلامة الصحفيين واستقلال عملهم.

 وأكدت تقارير أخرى أن بعض المحتجين والناشطين ما زالوا محتجزين بينما تلقى آخرون تهديدات من قوات الأمن بعدم المشاركة في الاحتجاجات السلمية.

ويقوم كل من مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين ومركز الخليج لحقوق الإنسان بمراقبة الوضع عن كثب.

 يدعو مركز مترو للدفاع عن حقوق الصحفيين ومركز الخليج لحقوق الإنسان السلطات في إقليم كردستان العراق إلى:

1.إطلاق سراح جميع المحتجين والناشطين المعتقلين فوراً وبدون قيدٍ أو شرط، والتوقف عن تهديد المواطنين الذين يحترمون القانون بمن فيهم المدافعين عن حقوق الإنسان ؛

2. تشكيل لجنة مستقلة تتولى التحقيق في الاعتداءت الني تعرض لها الصحفيون من أجل تقديم الجناة إلى العدالة؛

3. احترام حرية الصحافة في الإقليم والعمل على حماية الصحفيين من أجل يقوموا بعملهم الصحفي في بيئة آمنة؛

4. حماية حق التظاهر السلمي للمواطنين وعدم استخدام القوة من أجل تفريق تجمعاتهم السلمية؛

5. ضمان أن جميع الصحفيين والمصورين والناشطين على الإنترنت والمدافعين عن حقوق الإنسان في كردستان العراق، في جميع الظروف، يستطيعون القيام بأنشطتهم المشروعة دون خوف من الانتقام وبدون أي قيود بما في ذلك المضايقة القضائية.


مركز الخليج لحقوق الإنسان



PM:04:14:31/03/2018




624 عدد قراءة