ينظم المواطنون العراقيون في العاصمة بغداد والبصرة ومدن أخرى 

بالمناطق الوسطى والجنوبية مظاهرات حاشدة للاحتجاج على عدد من المظالم الاجتماعية. ولقد اندلعت هذه المظاهرات بعد أن جابهت قوات الأمن مظاهرة سلمية في مدينة البصرة بالرصاص الحي، مما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة ثلاثة أشخاص من بين المتظاهرين.

 لقد احتج المتظاهرون على انتشار الفساد في دوائر الدولة، غياب فرص العمل للشباب العراقي، وإنقطاعات الكهرباء المستمرة التي لا يمكن تجنبها، بالإضافة إلى نقص مياه الشرب، وكذلك نقص الخدمات الأخرى.

 بتاريخ 08 جولاي/تموز 2018، خرج المئات من المواطنين من منطقة باهلة التابعة لقضاء المدينة شمال البصرة في تظاهرة سلمية منذ ساعات الصباح الأولي محتجين على عدم توفر الوظائف وبالأخص في قطاع النفط، انقطاع الماء والكهرباء، وكذلك عدم توفر الخدمات الأخرى. لقد استمرت التظاهرة حتى منتصف النهار عندما حاولت القوات الأمنية تفريق المتظاهرين بإستخدام الرصاص الحي مما أدى إلى مقتل المتظاهر أسعد المنصوري وإصابة ثلاثة متظاهرين آخرين بجروحٍ بالغة.

 في الوقت الذي يعبر فيه مركز الخليج لحقوق الإنسان عن حزنه الشديد لمقتل المتظاهر أسعد المنصوري على يد القوات الأمنية فإنه يطالب السلطات في العراق بإجراء تحقيق فوري ومستقل ونزيه وشامل حول مقتله بهدف نشر النتائج وتقديم المسؤولين عن ذلك إلى العدالة وفقاً للمعايير الدولية.

 كذلك فأن مركز الخليج لحقوق الإنسان يدعو الحكومة العراقية لوضع كل جهودها من أجل حماية حق المواطين في التظاهر السلمي وكذلك تقديم الحماية الكافية لكافة التظاهرات السلمية الجارية في أنحاء البلد.

مركز الخليج لحقوق الائنسان