5 استراتيجيات مجانية لتعزيز الابتكار والتجديد في غرفة الأخبار




تقوم غرف الأخبار في جميع أنحاء العالم بتجربة الفرق التي تركز في المقام الأول على إنتاج المحتوى المرئي و/أو التفاعلي. بالنسبة لغرف الأخبار الأصغر، يمكن أن يكون هذا "قفزة في مياه غير مختبرة"، لمعرفة ما ينجح وما لا ينجح. يمكن أن تكون هذه الجهود ناجحة أو لا، فقد يكون فريقك المبتدئ قادرًا على تنفيذ المشروعات مرة واحدة في الأسبوع أو مرة في الشهر ، ولكن هناك أيضًا احتمال كبير بأن هذا الترتيب سيتلاشى إذا لم يكن هناك جدول زمني ثابت للنشر، أو ما يكفي من الدعم من غرف الأخبار. أو على الأقل هذا ما رأيته عند تقديم المشورة إلى غرف الأخبار الباكستانية والأمريكية حول إنشاء هذا النوع من المحتوى.

لقد عملت مع العديد من المؤسسات الإعلامية في باكستان، وساعدت في إنتاج بعض قصص الفيديو بتقنية 360 درجة لأول مرة، بالإضافة إلى أنواع أخرى من المحتوى المرئي الإبداعي. لقد أمضيت أيضًا بعض الوقت في عدة غرف أخبار في الولايات المتحدة، وأظهرت لهم العمل الذي كنا نقوم به في باكستان ونرى كيف يقومون بالأشياء هنا - تبادل الأفكار والاستراتيجيات. تقوم غرف الأخبار هذه بأعمال مذهلة - بعضها لديها فرق صغيرة، وبعضها لديها فرق كبيرة، والعديد منها لديه موارد محدودة. لكن هذا لا يمنعهم من تجربة أشياء جديدة وهذا درس يجب تعلمه.

قد لا تحتوي غرفة الأخبار الخاصة بك على الموارد أو الميزانية المتاحة لتأسيس فريق مهمته إنتاج قصص مرئية / تفاعلية، ولكن هذا بالكاد يعتبر عاملاً يجب أن يمنعك من البدء.

لذا إذا كنت ترغب في تأسيس أول فريق من غرفة الأخبار الخاصة بك وتريد إنشاء محتوى مبتكرًا، فأين تبدأ؟

إليك ما أنصح به، بناءً على ما تعلمته أثناء العمل مع الباكستانيين وفي غرف الأخبار وزيارة وسائل الإعلام الأخرى في الولايات المتحدة:

التعاون هو المفتاح

قبل البدء في إقناع الإدارة العليا بأن غرفة الأخبار الخاصة بهم تحتاج إلى فريق متخصص للمحتوى المبتكر، ابحث عن المتعاونين داخلها. هناك أشخاص في جميع أنحاء غرفة الأخبار لديهم المهارات التي تحتاج إليها للبدء في أول قصة مرئية/تفاعلية. مصور، وصحفي فيديو، ومصمم – هؤلاء جميعم تحتاجهم إلى جانبك. اعرض لهم أمثلة عما تريد القيام به واطلب تنفيذ القصة.

هؤلاء الناس سيكونون أبطالك. العمل معهم حتى تتمكن من إفهام المحرر ما تستطيع غرفة الأخبار القيام به. لا تعمل في عزلة تامة - توجّه إلى المكاتب والأقسام الأخرى ، واعرف ما إذا كان بإمكانهم مساعدتك. هناك فرصة جيدة للعثور على جميع الأشخاص المناسبين الذين تحتاجهم بالفعل داخل غرفة الأخبار.

ولا تخف من التعاون الخارجي. إذا لم يكن لديك مطور أو مصمم، فابحث خارج مؤسستك أو غرفة الأخبار وتواصل معه.

فكّر: هل تحتاج إلى فريق منفصل؟

هذا يعتمد حقًا على مدى استعداد إدارتك للذهاب معك. لقد عملت وزرت غرف الأخبار التي تضم فرقًا تركز حصريًا على إنتاج محتوى مبتكر. لا تملك غرف الأخبار الأخرى فريقًا يعمل على هذا الوقت بدوام كامل، ولكن بدلاً من ذلك يعتمد على شخص واحد - مدير المشروع - الذي ينسق العمل، ويجمع الأشخاص المناسبين، ويضمن إكماله. يعمل هذا الأسلوب الأخير جيدًا إذا كنت في غرفة أخبار صغيرة بميزانية محدودة.

مزيد من المشاريع تؤدي إلى مزيد من الدعم من الإدارة

حاول إنتاج مشاريع يومية أو أسبوعية، وليس شهريّة، سيساعد هذا في إقناع إدارتكم العليا بأن هذه القصص ليست كثيفة الاستخدام للموارد. أحد الاختراقات السهلة هو البدء بالقصص التي يعمل الصحفيون عليها بالفعل - هل هناك طريقة لإضافة فيديو بزاوية 360 درجة أو عرض بيانات تفاعلية أو بعض المكونات المبتكرة الأخرى للقصة؟ لقد جربت هذا النهج في إحدى المؤسسات الإعلامية في باكستان وقد أثمر ذلك بالتأكيد.

تتمثل إحدى الطرق لتسريع إنتاج المشاريع في إنشاء نماذج النشر الخاصة بك إذا لم يكن نظام إدارة المحتوى في غرفة التحرير لديك على مستوى المهمة (ومع ذلك، ربما تحتاج إلى مطور ومصمم للقيام بذلك). يمكنك أيضًا البحث عن حلول أخرى مثل Atavist ، أو Story Maps ، أو Timeline JS ، أو برامج Adobe - يمكن الاستفادة منها جميعًا كأدوات قوية في سرد ​​القصص.

استمر في تعلم مهارات جديدة

سيساعدك ذلك على العمل مع المطورين والمصممين - لا تشعر بالضغط وحاول أن تتعلم ما يكفي حتى تتمكن من "التحدث" بلغتهم. يمكن أن يساعد متابعة دورة تدريبية أيضًا، وتتيح لك شبكة الصحفيين الدوليين الكثير من الخيارات المجانية أو المنخفضة التكلفة.

يجب عليك أيضًا محاولة مواكبة التقنيات والأفكار التي تنشأ خارج صناعة الأخبار، مثل الفيديو بتقنية الـ360 درجة، الواقع الإفتراضي والذكاء الإصطناعي، فكلّها تقنيات مبتكرة ظهرت خارج صناعة الأخبار وتم دمجها فيما بعد في الصحافة. إبحث دائما عن طرق جديدة لرواية القصص.

هذه هي عملية التعلم

قد تفشل في بعض الأمور على طول الطريق، ولكن هذا أمر جيد. تعلّم من أخطائك!

كانت  شهريار بوبالزاي الصحفية والمتخصصة بالاستراتيجية الرقمية، رائدة في مشاريع الفيديو بتقنية 360 درجة والسهلة الإنتاج مع غرف الأخبار الباكستانية. لدىيها أيضًا خبرة في إطلاق فرق الصحافة البيانات واستخدام أجهزة الاستشعار كوسيلة لإنشاء بيانات جديدة للقصص. اعرف المزيد عن عملها كزميلة في مركز نايت عبر الضغط هنا.

الصورة الرئيسية مرخصة من قبل ويكيميديا ​​كومنز بواسطة هنغر غوست.

ijnet


PM:12:06:18/08/2018




232 عدد قراءة