بيان التضامن مع جميع المدافعين عن حقوق الإنسان المعتقلين من مؤتمر القمة العالمي لمدافعي حقوق الإنسان في باريس عام 2018






04-نوفمبر/تشرين الثاني-2018

   

نحن المدافعون عن حقوق الإنسان في مؤتمر القمة العالمي للمدافعين عن حقوق الإنسان الذي عُقد في باريس بين 29-31 أكتوبر/تشرين الأول 2018 ندعو جميع الحكومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن توقف فوراً كل أنواع  الهجمات والمضايقات بما في ذلك التجريم القضائي، والتي تستهدف المدافعين عن حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني.

 

نحن، نعلن أيضاً تضامننا الكامل مع جميع المدافعين عن حقوق الإنسان المعتقلين وسجناء الرأي في مختلف بلدان منطقتنا الذين يُحتجزون فقط بسبب أنشطتهم السلمية والمشروعة في مجال حقوق الإنسان والتي تركز على الدفاع عن الحريات العامة وبضمنها حرية التعبير وتعزيزها. إننا ندعو إلى الإفراج عنهم فوراً دون أي شرط.

 

نعبر عن قلقنا العميق بشأن استخدام السلطات لحظر السفر والاحتجاز التعسفي والمحاكمة بتهم ملفقة كأدوات للإنتقام من المدافعين عن حقوق الإنسان وعملهم الموثوق الذي يشمل التعامل مع الآليات الدولية بما في ذلك منظومة الأمم المتحدة.

 

إننا نعتقد أن الهدف الوحيد من هذه الإجراءات التعسفية هو عزل منظمات المجتمع المدني وأعضائها من رصد الإنتهاكات والتواصل مع الجمهور، وأقرانهم، والآليات الدولية لحقوق الإنسان من أجل التستر على الإنتهاكات الجسيمة للحقوق المدنية والإنسانية من قبل السلطات.

 

إننا فخورون بالعمل الجاد والموثوق الذي قام به زملاؤنا المسجونون بسبب دفاعهم السلمي والمشروع عن حقوق الناس وعملهم الدؤوب مع المجتمع الدولي.

 

ونحن، المجتمعون في باريس، نعلن تضامننا الكامل مع المدافعين عن حقوق الإنسان المعتقلين أينما سُجنوا ونعرب عن قلقنا العميق لسلامتهم الجسدية، حيث أن بعضهم يواجهون تهما عقوبة الإعدام وسوء المعاملة أو حتى التعذيب في البلدان التي وثقت المجتمع الدولي لها الإنتهاكات الجسيمة والمستمرة لحقوق الإنسان طوال السنوات الأخيرة مثل المملكة العربية السعودية.

 

نحث حكومات المنطقة على:

 

1. الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان المحتجزين وسائر سجناء الرأي ؛

2. رفع جميع أشكال حظر السفر ووقف الانتقام من جميع المدافعين عن حقوق الإنسان بسبب ممارستهم لحقوقهم في حرية التعبير والتجمع السلمي؛

3. ضمان السلامة الجسدية والنفسية لجميع المدافعين عن حقوق الإنسان وأمنهم وضمان تمتعهم بحقهم المشروع وغير المقيد في مقابلة أسرهم ومحاميهم؛ و

4. ضمان أن يكون جميع المدافعين عن حقوق الإنسان في المنطقة قادرين في جميع الظروف على القيام بأنشطتهم المشروعة في مجال حقوق الإنسان دون خوف من الانتقام وبدون أي قيود بما في ذلك المضايقة القضائية.

 

الموقعون،

المدافعون عن حقوق الإنسان ومختلف المنظمات غير الحكومية الوطنية والإقليمية والدولية الذين يحضرون مؤتمر القمة العالمي لحقوق الإنسان لعام 2018 في باريس


PM:03:34:07/11/2018




232 عدد قراءة