مركز ميترو ينتقد التضيق على الحريات والتعبير عن الرأي في الاقليم







طالب باطلاق سراح المعتقلين من نشطاء وصحفيين

قامت قوات الاسايش باعتقال عشرات النشطاء والصحفيين بمحافظة السليمانية في مسعى منها لمنع احدى المنظمات التابعة لحزب العمال الكردستاني من عرض فلم وثائقي يحكي حياة احدى القيادات النسوية في حزب العمال الكردستاني.

وتأتي اجراءات الحد من نشاطات وفعاليات المنظمات الموالية لحزب العمال الكردستاني بمحافظة السليمانية منعا لاثارة حفيظة انقرة التي تسعى محافظة السليمانية لكسب ودها والموافقة على فتح الاجواء التركية امام الرحلات الجوية، من والى مطار السليمانية المعلقة بقرار من انقرة منذ اجراء الاستفتاء عام في 25 من سبتمبر ايلول العام 2017.

واستنكر مركز ميترو لمراقبة والدفاع عن حقوق الصحفيين، ما اعتبره بالتضييق على الحريات وفرض القيود ومحاصرة نشاطات منظمات المجتمع المدني، واصفا تلك الاجراءات بالمحاولة الفاشلة للقوات الامنية لخنق حرية التعبير للمواطنين، كما انه يمثل اعتداء فاضحا على حقوق الانسان.

واضاف اسعد علي مسؤول الاعلام والعلاقات الدولية بمركز ميترو في تصريح للصباح الجديد، ان المركز يراقب بقلق الاحداث التي جرت خلال الايام الماضية، ويعبر عن رفضه للاجراءات التي اتخذتها القوات الامنية في مدن السليمانية وكلار وقلعة دزة من اعتقال النشطاء المدنيين وفض نشاطاتهم بالقوة، علما ان بعض المعتقلين قد تم اطلاق سراحهم بكفالة مالية، فيما بقي الاخرون قيد الاعتقال.

وكانت القوات الامنية قد منعت عرض فيلم مؤيد لحزب العمال الكردستاني في حديقة عامة في السليمانية ثاني اكبر مدن اقليم كردستان.

وجاء هذا المنع بعد ثلاثة ايام من اغلاق دار سينما كانت تخطط لعرض الفيلم المثير للجدل والذي يتحدث عن سيرة المقاتلة في حزب العمال الكردستاني ساكنة جانسز والتي قُتلت في ظروف غامضة مع اثنتين من زميلاتها في باريس في مطلع عام 2013.

وأغلقت قوات الأمن (الآسايش) صالة سينما سالم، بينما كانت تستعد لعرض فيلم بمناسبة الذكرى السنوية السادسة لاغتيال جانسز، ورفيقاتها، وبدلاً من دار السينما، حاول منتجو الفيلم عرضه في منتزه بارك آزادي، ومع تجمع المشاركين والصحفين لمشاهدة الفيلم، وصلت عدة سيارات من قوات الأمن إلى بوابات المنتزه وأمرت بإيقاف العرض، واعتقلت عددا من الأشخاص يعتقد أنهم مؤيدون لحزب العمال الكردستاني أو أعضاء في حركة حرية المجتمع الكردستاني.

واضاف مسؤول العلاقات الدولية بمنظمة ميترو اسعد علي، ان اسلوب محاولة منع نشاط مدني وفي مكان مثل متنزه ازادي، الذي اراد له الرئيس الراحل جلال طالباني، ان يكون منصة للحرية و التعبيير عن الراي ومكانا لتوجيه النقد، حتى انه سمح بتوجيه النقد له اولا ثم للاخرين مشيرا الى ان تلك الاجراءات تتنافى مع القيم والمبادئ التي رسخها مام جلال وتتنافى مع القوانين المعمول بها في الاقليم.

واكد ان مركز ميترو يعلن رفضه واستنكاره لفرض القيود على الفضاء المدني، وسعي القوات الامنية في محاولتها خنق صوت المواطنين في التعبيير عن ارائهم، كما انه يمثل تعديا وتجاوزا على حقوق الانسان.
كما يطالب مركز ميترو باطلاق سراح كل المعتقلين من الصحفيين و نشطاء المجتمع المدني فورا ودون شروط.
واشارت مصادر مطلعة للصباح الجديد، ان المعتقلين لدى اسايش السليمانية ابدوا اضرابا عن الطعام داخل المحتجزات.

وكانت قوات الاسايش في السليمانية اعتقلت يوم الجمعة الماضي 52 ناشطا و ناشطة بينهم اداريين في حركة حرية المجتمع الكردستاني و منظمة المرأة الكردستانية الحرة و صحفيين،و ذلك على خلفية عزمهم عرض وثائقي عن القيادية في حزب العمال الكردستاني ساكينة جانسز في حديقة ازادي بوسط المدينة.
ونظمت منظمة المرأة الكردستانية الحرة في حديقة ازادي بالسليمانية مساء الجمعة نفسه، مراسيم لاستذكار الكردستانية ساكينة جانسر و رفيقاتها بمناسبة الذكرى السادسة لاغتيالهن في العاصمة الفرنسية باريس.

و عزمت المنظمة النسوية وبمشاركة مئات الناشطات و المواطنات عرض وثائقي عن حياة جانسز، لكن قوات الاسايش منعت عرض الوثائقي وفضت المراسيم و اعتقلت نحو 50 من المنظمات والحضور.



AM:09:30:13/01/2019




228 عدد قراءة