منظمات المجتمع المدني في عموم العراق تطالب الرئاسات في بغداد واربيل بتفعيل المساءلة ضد داعش






بعثت منظمات المجتمع المدني ، اليوم الإحد، 3 من آذار 2019 ببرقية الى رئيس الجمهورية برهم صالح ورئاسة مجلس النواب ومجلس الوزراء ورئاسة برلمان اقليم كوردستان ومجلس وزراء اقليم كوردستان ومكتب رئيس الوزراء والممثلة الخاصة للامين العام للامم المتحدة في العراق ورئاسة فريق التحقيق التابع للامم المتحدة لتعزيز المساءلة عن جرائم داعش (يونايتاد) أكدت خلالها استنكارها بإستشهاد 50 إيزيدية في منطقة الباغوز القريبة من الحدود العراقية السورية على يد داعش تمثلت بقطع رؤوسهن ، قالت المنظمات انها تمر وسط صمت رسمي دولي ومحلي.

المنظمات في برقيتها للجهات المسؤولة في بغداد والإقليم : على الحكومة الإتحادية وحكومة اقليم كوردستان، ان يكون موقفهما ليس مقتصرا على الاستنكار والشجب، وكلا الحكومتان تتحملان مسوؤلية كبيرة عن المأساة التي تعرض لها ابناء شعبنا من الايزيديين..
ووصفت المنظمات الجريمة بالبشعة والمروعة، مؤكدة  ان هذه الجريمة من المفترض ان تهز الضمير العالمي، موضحة أن هذا الضمير يبدو انه مشغول بالدفاع عن "شميمة" عروس داعش والعفو عنها وعودتها المظفرة الى بلادها التي شاركت عناصر داعش بطريقة او باخرى في هذه الجريمة المفزعة بعد اندحارهم على يد قوات سوريا الديمقراطية ، المعروفة بـ" قسد " في اخر جيوبهم في قرية الباغوز.

وتابعت المنظمات في برقيتها للجهات المسؤولة في بغداد والإقليم ، أن على الحكومة الإتحادية وحكومة اقليم كوردستان، ان يكون موقفهما ليس مقتصرا على الاستنكار والشجب، وكلا الحكومتان تتحملان مسوؤلية كبيرة عن المأساة التي تعرض لها ابناء شعبنا من الايزيديين، بل ان تبذلا الجهود من اجل تحرير باقي المختطفين والمختطفات من يد هذه "الوحوش الكاسرة" من عناصر التنظيم الذين لايمتون بصلة للانسانية.

طالبت المنظمات ايضا بأيلاء اهتمام جدي بأبناء الطائفة الايزيدية واعمار مناطقهم وتعويضهم عن مالحق بهم من مأساة ستظل وصمة عار في جبين الانسانية، والا فأن الطائفة الايزيدية التي عاشت على هذه الارض منذ آلاف السنين..
وطالبت المنظمات ايضا بأيلاء اهتمام جدي بأبناء الطائفة الايزيدية واعمار مناطقهم وتعويضهم عن مالحق بهم من مأساة ستظل وصمة عار في جبين الانسانية، والا فأن الطائفة الايزيدية التي عاشت على هذه الارض منذ آلاف السنين، بدأ ابناؤها بمغادرة ارض اجدادهم الى بلدان المهجر، مما يعني ان وجود هذه الطائفة الاصيلة من مكونات الشعب العراقي قد يصبح مهددا في وجوده. وطالبت المنظمات ايضا بأقامة نصب تذكاري يخلد مأساة الايزيديين بشكل عام والنساء الـ50 اللاتي تم ذبحهن بشكل خاص ،

وطالبت منظمات المجتمع المدني الامم المتحدة والمجتمع الدولي بأعتبار هذه الجريمة، هي جريمة ابادة جماعية وتطهير عرقي، الى جانب جلب مرتكبيها الى العدالة لينالوا جزاءهم العادل. المنظمات هي كالتالي:

منظمة التنمية المدنية CDO ، منظمة النجدة الشعبية PAO ، شبكة تحالف الاقليات العراقية ، منظمة كوردستان لمراقبة حقوق الانسان ، ملتقى الاعلاميين العراقيين ، منظمة البحوث والتنمية RDO ، منظمة دار اطفال كوردستان ، رابطة مدربي حقوق الانسان ، شبكة العدالة للسجناء ، مؤسسة الانسان للتنمية ، منظمة حقوق الانسان في كوردستان KHRO ، المنظمة الوطنية للتنوع NDO، مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين METRO..

وخاطبت قيادة "حزب التقــــــــــــدم الأيزيدي" ، الجمعة الماضية ، الإيزيديين بقولها إن في وحدتكم قوة لا يستهين بها الصديق قبل العدو ، مؤكدة فلتكن قوة عقيدتنا الدينية الإنسانية وتوحيد صفوفنا "بالأيزيدياتية" دون ذكر الألقاب والانتماءات شوكة في عيون الأعداء وردا " صارما" لجرائم داعش ومن والاه بحق مختطفاتنا القديسات وأسرانا . وقالت القيادة في بيان ، وحصل موقع راديو نوا على نسخة منه ، ها قد أرتكب اعداء الله والإنسانية داعش الإجرامي جريمة أخرى تضاف الى سلسلة الجرائم التي لا تعد ولا تحصى بحق بناتنا وأخواتنا المختطفات الأيزيديات والتي راح ضحيتها 50 أمراة أيزيدية تم قطع رؤوسهن على اساس عقائدي وديني في منطقة بأغوز السورية دون رحمة او شفقة وأمام انظار العالم والصمت المريب للأعلام والمجتمع الدولي والعراقي بعكس ما يحدث من اهتمام لعوائل داعش .

واضاف البيان ، لذا نحن قيادة "حزب التقدم الأيزيدي" وقاعدته الجماهيرية المتمثلة بالشعب الأيزيدي في العراق والعالم ندين ما قام به بقايا ما يسمى "بالدولة الإسلامية " وفق البيان ، في العراق والشام داعش من جرائم تتنافى مع القيم الأخلاقية والدينية وآخرها مجزرة بأغوز السورية ، وكما نستنكر صمت الحكومة العراقية والجهات المعنية من المجتمع الدولي والمحلي ومنظمات حقوق الأنسان .

وعليه نطالب بما يلي : - . 1/ توفير الحماية الدولية للشعب الأيزيدي لوقف الأبادات الجماعية التي ترتكب بحقه ، 2/ الاعتراف بالإبادة الجماعية الأيزيدية (جينو سايد ) وتوفير المناخ المناسب لتحقيق ذلك ،3/ البحث والتحري عن مصير مختطفاتنا ومخطوفينا الأسرى لدى داعش وضمان سلامة عودتهم لذويهم،4/ تشكيل قوة عسكرية أيزيدية لحماية مناطقها ضمن برنامج الحماية الدولية ولضمان عدم تكرار الأبادات الجماعية بحق شعبنا 5/ ادانة هذه الجريمة النكراء من قبل جميع الجهات المحلية والعالمية واعتبارها جريمة حرب بحق الشعب الأيزيدي.

وأفاد مراسلنا ، الجمعة الماضية، أن الالاف من الإيزيديين قامو بتظاهرة سلمية في ناحية "سنوني" شرق قضاء سنجار غربي مدينة الموصل استنكارا وشجبا لما تعرضت له 50 ايزيدية على يد عناصر داعش في منطقة باغوز السورية. فيما تم تحرير 21 مختطفا ومختطفة من النساء والاطفال الايزيديين من سيطرة داعش.


PM:02:38:03/03/2019




176 عدد قراءة