Iraq: استهداف عميد كلية الإعلام بجامعة بغداد و أثنيْن من أساتذتها بسبب محاربتهم للفساد






في الأسبوع الماضي في العراق، تلقى عميد كلية الإعلام بجامعة بغداد، واثنين من أعضاء هيئة التدريس فيها، من الذين يحاربون الفساد، تهديدات بسبب عملهم وذلك من إحدى الصحف اليومية، مصادر على الإنترنت، ومكالمات هاتفية غير معروفة.


 بتاريخ 25 مايو/ايار 2019 نشر الصحفي الدكتور هاشم حسن التميمي عميد كلية الإعلام في جامعة بغداد بصفحته على الفيسبوك مايلي، "وهبت عمري وضيعت شبابي وخسرت متع الحياة لخدمة قضايا الوطن والإنسان ولتأكيد ان الصحافة رسالة نبيلة والثمن ان الدولة بكاملها بقانونها وسلطتها تفشل في حمايتي من شلة فاسدة."

وكانت احدى الصحف اليومية قد قامت بتاريخ 23 مايو/أيار 2019 بحملة تشهير ضد الدكتور التميمي حيث نشرت على صدر صفحتها الإولى عناوين رئيسية تزعم أنه قام "بتزوير" جواز سفره.

 لقد مارس الدكتور التميمي، إضافة إلى كونه أكاديمياً رصيناً، الصحافة منذ سنة 1974 وله كتابات كثيرة عديدة تطالب بإنهاء الفساد المستشري في مرافق الدولة العراقية.

 في 26 مايو/ايار 2019 تلقى الصحفي الدكتور نبيل جاسم، الأستاذ في كلية الإعلام بجامعة بغداد ورئيس تحرير وكالة بغداد اليوم، عدة إتصالات من هاتفٍ نقال تهدده بشكلٍ صريح ومباشر بالتعرض له ولأسرته إن لم يتوقف عن نشر الوثائق المتعلقة بفساد أحد المصارف الأهلية. لقد ذكروا له خلال مكالماتهم أنهم يعرفون مكان سكنه.

وكان الدكتور جاسم وبالتعاون مع زملائه في وكالة بغداد اليوم  قد قاموا منذ شهرين بنشر وثائق عديدة حول عمليات فساد كبيرة تتضمن غسيل أموال قامت به أحد المصارف الأهلية وبالتواطيء مع موظفين حكوميين.

أن الدكتور نبيل جاسم له نشاطات واسعة في مجال الدفاع عن حرية التعبير وكذلك المساهمة في تأسيس عدد من منظمات المجتمع المدني.

 ومن جهة أخرى تتعرض الكاتبة الدكتورة إرادة زيدان الجبوري معاونة عميد كلية الإعلام بجامعة بغداد إلى حملة إلكترونية شرسة بسبب وضعها لسؤال منهجي ضمن أسئلة امتحان مادة التربية الإعلامية والرقمية لطلبة كليتها. لقد صيغ السؤال بشكل مادة إعلامية تتحدث عن الفساد من اجل تدريب الطلبة على التصدي المهني للأخبار و رصد الأخطاء الفنية والأسلوبية التي يحويها النص.

بدأت الدكتورة الجبوري الكتابة وهي في سن الثانية عشر وهي تستخدم كتاباتها وعملها الأكاديمي والإعلامي من أجل التغيير والقضاء على الفساد. ولقد شاركت في كثيرٍ من الاحتجاجات السلمية سابقاً.

يعرب مركز الخليج لحقوق الإنسان عن قلقه على سلامة أعضاء هيئة التدريس الثلاثة بكلية الإعلام في جامعة بغداد، فضلاً عن حرية التعبير، ويدعو الحكومة العراقية إلى:

1. حماية الصحفيين والأكاديميين الذين يكتبون عن الفساد في البلاد، وتحديداً التحقيق في التهديدات ضد الدكتور نبيل جاسم وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة ؛

2. احترام الحرية الأكاديمية فيما يتعلق بأنواع الأسئلة الواردة في الامتحانات، وإنهاء التدخل في الممارسات الأكاديمية للجامعة؛ و

3. ضمان احترام أعلى معايير الاحتراف من قبل الصحف والهيئات التنظيمية للإعلام، والدعوة إلى تقديم اعتذار للدكتور هاشم حسن التميمي من الذين يقودون حملة التشهير ضده.


gc4hr


PM:12:28:29/05/2019




124 عدد قراءة