"نيويورك تايمز" تخفّض رتبة محرر بعد تغريدات "عنصرية"





خفّضت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركيّة رتبة أحد محرريها في واشنطن، أمس الثلاثاء، كعقاب على إثارته الجدل الأسبوع الماضي بتغريدات حول أعضاء ديمقراطيين بالكونغرس وخلافه مع مؤلفة.

وتعرّض المحرر، جوناثان وايزمان، لانتقادات بسبب تغريدات له قبل شهر، تساءل فيها إذا كانت النائبتان رشيدة طالب وإلهان عمر تُمثّلان فعليًا الغرب الأوسط، وإذا كان النائبان لويد دوغيت وجون لويس يُمثّلان الجنوب، بالنظر إلى أن أحياءهما هي في الأساس ذات كثافة للأقليّات. وتساءل وايزمان إذا كان النواب يعكسون حقًا السياسة الأوسع نطاقًا لمناطقهم، والتي يغلب عليها البيض وهي ريفيّة أكثر. ولاحقاً، قام بحذف التغريدات بعد أن تم انتقادها بشدة ووصفها بالعنصرية، بحسب ما نقلته صحيفة "واشنطن بوست".

بعد تغريداته، طلب من المؤلفة والمساهمة في "تايمز" روكسان غاي "اعتذارًا هائلاً" في رسالة بالبريد الإلكتروني، بعد أن انتقدته لتغريداته، وانتقدت تعريفه، الأسبوع الماضي، لنائبة أخرى عضو بالكونغرس على أنها أميركية من أصل أفريقي من دون الإشارة إلى أن منافسيها الرئيسيين هم أيضًا أميركيون من أصل أفريقي. ونشرت غاي رسالة وايزمان مدينةً وقاحته.

وكان وايزمان قد تسبّب بانتقادات واسعة على مواقع التواصل بسبب تغريداته في الأسابيع الأخيرة، بحسب ما نقلته "سي إن إن".


وقالت المتحدثة باسم صحيفة "نيويورك تايمز"، إيلين مورفي، إنّ وايزمان اعتذر للمدير التنفيذي، دين باكيت، عن "هفواته الخطيرة الأخيرة في الحكم". وأشارت الصحيفة إلى أنّه تم تخفيض رتبته ولن يُحرر تغطية الصحيفة عن الكونغرس بعد الآن. لم تحدد الصحيفة واجبات وايزمان الجديدة، لكنّها قالت إنه لن يكون نشطًا على وسائل التواصل الاجتماعي.

وكان باكيت نفسه في موقف دفاعي يوم الإثنين الماضي، حيث أجاب عن أسئلة وتعليقات وانتقادات لأكثر من ساعة في اجتماع للموظفين في غرفة الأخبار. وكانت قضية وايزمان جزءًا من النقاش، كما كان عنوان الصفحة الأولى الشهير "ترامب يحث الوحدة مقابل العنصرية" الذي ظهر في نسخة الصحيفة المطبوعة الأسبوع الماضي. وتسبب العنوان بغضب واسع وإلغاء للاشتراكات في أوساط الليبراليين الذين قالوا إنّ "تايمز" لمّعت صورة ترامب الذي ساهم في خلق الظروف التي أدّت إلى حصول جريمتي أوهايو وإل باسو.

alaraby


PM:01:06:15/08/2019




76 عدد قراءة