صورة تتكلم و إنجاز يقطع الكلام – إبتهال العربي

لبّى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي طلب الطفلة ايناس بلقائه، كما كان له لقاء سابق مع عائلة عراقية.. ويبدو الكاظمي أعطى هذه اللقاءات اهتماماً إعلاميا ً .

الإعلام الإلكتروني هو جيش جديد وماكنة اعلامية، وهذا أكثر ماركز عليه الكاظمي، فقد اهتمت بعض الفضائيات على المستوى العربي والمحلي بلقطات هذا المصور المبدع الذي وضع بعض الصور الفنية ذات بعد نفسي وجسدي .

وذهبت بعض الآراء إلى مدح المصور ووصفه بالمبدع الذي أخذ صورة مبهرة من الأسفل، وعلقت إحدى الناشطات بخصوص هذه اللقطة: مصور الكاظمي يحارب فهو ينام على الأرض ليأخذ صورة من الأسفل إلى الأعلى  .

معروف ان الصورة تتكلم وتلك الصورة قالت ان الكاظمي رجل قوي،  أما في الصورة الثانية كانت جلسته مستقيمة واضعاً يديه بشكل ثابت وقوي على جوانب الكرسي وايضاً أُخذت اللقطة بشكل متميز وبمسافات مدروسة.

اعتقد ان العملية الإعلامية كذلك مدروسة، وأود أن أشير أنها ماكنة اعلامية تنسج للمتلقين نسيجاً جميلاً ومؤثراً.

نحن نحيي السيد الكاظمي على توظيفه للجانب الإعلامي كونه جانباً مهماً جداً في العملية السياسية يضع اثراً ذهبياً  للقادة.. لكنني أقول أن المواطن العراقي لاينتظر النجاح الإعلامي فقط بل يريد الإنجاز الحقيقي .

يوجد مهم ويوجد الأهم..  لذلك توالت آراء جديدة ومواقف صريحة من رئيس الوزراء بعد أكثر من 100 يوم على تسنمه المنصب، خاصة بعد زيارته إلى أمريكا.. حيث تشخص الآراء وجود ضعف في الإجراءات الحاسمة التي تنتشل البلد من الفساد، الفوضى، الإنفلات، التدخلات، والإغتيالات .

اليوم نعيش وسط سلسلة مستمرة من الاغتيالات، اصحابها اشبه بالشبح يقتل ويصل إلى البيوت دون أن يراه أو يعرفه أحد . الاغتيالات أيضاً ماكنة إعلامية رسالتها التهديد والتخويف وتكميم الأفواه .

كانت هناك توقعات ان يكون السيد الكاظمي مثل مايبدو في الصور، رجل قائد قادر على أن يمسك الدولة ويسيطر على زمام الأمور ، ويقدم انجازات مهمة على الواقع ليكون على مستوى التوقعات، خاصة وأن ساحات التظاهرات منحت الدماء وأعطت آلاف الشهداء والجرحى من أجل استعادة الوطن في انتفاضة اكتوبر التي نادت وطالبت ليل نهار نريد وطناً  .