"ظلمتني".. كلمة قالتها صحفية عراقية بوجه قاض أدت بها إلى السجن أكثر من شهرين




أحدث اعتقال الصحفية تغريد العزاوي، 67 يوما في أحد سجون بغداد، حالة من الغضب على منصات التواصل الاجتماعي في العراق، قبل أن تطلق السلطات القضائية سراحها.

وتداول ناشطون وصحفيون عراقيون، خلال اليومين الماضيين، فيديو لهادي العزاوي والد الصحفية المعتقلة باكيا خلال برنامج تلفزيوني ومطالباً المساعدة للإفراج عن ابنته.

وروى الأب تفاصيل اعتقال ابنته، وقال باكيا "ابنتي موقوفة منذ 65 يوما، بسبب قولها للقاضي: أنت ظلمتني، عند سماعها قراره غلق قضيتها بعد مطالبتها بحقوقها المالية من جريدتي الدستور والبينة وقيمتها 475 ألف دينار (327 دولارا) وهذه الكلمة استفزت القاضي فأمر بسجنها من دون قرار واضح".

وأثارت قصة الصحفية وفيديو والداها تعاطفا كبيرا لدى رواد مواقع التواصل الذين غردوا بوسم #تغريد_العزاوي، مطالبين بإطلاقها، وسط تنديد نشطاء بسلب حرية الرأي والتعبير وفضلاً عن تغاضي نقابة الصحفيين عن الانتهاكات التي يتعرض لها أعضاؤها، على حد وصفهم.

أكثر من ستين يومًا والزميلة تغريد معتقلة لأنها قالت لأحد القضاة (أنت ظلمتني)!

شهران ونقيب الصحافيين مغلس لأنه جزء من بلاط السلطة! شهران والمنظمات المعنية لاتعرف شيئًا، تخيلوا حجم الضياع الذي نحن فيه وماهو القادم!

وقال الناشط المدني والصحفي سلام الحسيني عبر حسابه في تويتر "أكثر من ستين يوما والزميلة تغريد معتقلة لأنها قالت لأحد القضاة أنت ظلمتني، شهران ونقيب الصحافيين متغاض لأنه جزء من بلاط السلطة، شهران والمنظمات المعنية لا تعرف شيئاً، تخيلوا حجم الضياع الذي نحن فيه وما هو القادم".

وطالب الصحفي علي الربيعي بإطلاق زميلة المهنة، معتبراً أن موضوعها لا يستحق السجن، كونها كانت تعبر عن رأيها بمظلوميتها.

كما انتقد مدونون عراقيون التزام نقابة الصحفيين الصمت على الانتهاكات التي تحصل بحق العاملين في مجال الإعلام، على حد تعبيرهم.

وبعد الحملة الإلكترونية بساعات، أعلنت الصحفية -عبر حسابها في فيسبوك- إطلاق سراحها من مركز شرطة السيدية في بغداد، بعد قضائها مدة 67 يوماً في التوقيف، متوجهة بالشكر إلى كل من رئيس الحكومة محمد شياع السوداني ورئيس مجلس القضاء فائق زيدان، بحسب البيان، من دون ذكر تفاصيل وملابسات قضية اعتقالها.

كما نشرت صورة لها بعد خروجها من السجن، ودونت عليها "شكلي الحالي، بعد قضاء شهرين و7 أيام في التوقيف، لا أستطيع أن أصف حجم الإرهاق، والتعب النفسي والصحي، سوى بالقول: الحمد لله على كل حال".

-aljazeera



AM:10:53:04/12/2022




236 عدد قراءة