ناجية من قبضة داعش فقدت والديها فاضطرت لإعالة أخويها




ترك هجوم تنظيم (داعش) على سنجار العديد من الأطفال بدون معيل بعد أن فقدوا والديهم الذين خطفوا أو قتلوا من قبل مسلحي التنظيم.

فوزية بشار ذات السبعة عشر ربيعاً، نجت مع أخويها من قبضة التنظيم، لكنهم فقدوا والديهم اللذين لا زالا مجهولي المصير حتى الآن، لتجد نفسها مسؤولة عن أخوين أحدهما من ذوي الاحتياجات الخاصة.

تقيم فوزية مع أخويها تحت خيمة في مخيم للنازحين من سنجار، وقالت لشبكة رووداو الإعلامية إن "أوضاعنا المعيشية صعبة للغاية، أنا أبلغ من العمر 17 سنة وأعمل في منظمة تعتني بالأيتام، وأحد أخوي من ذوي الاحتياجات الخاصة وأذهب به إلى الطبيب لتلقي العلاج، أما أخي الثاني فهو طالب في المرحلة السادسة، أساعده لعله يحقق النجاح".
 
ويقول الناجي من قبضة داعش (فرهاد بشار) إنه بعد خلاصه التم شمله مع أخته التي لم يتعرف عليها أول الأمر، لكنه عاد وتعرف عليها بالتدريج "والآن أرتاد المدرسة وأنا في المرحلة السادسة، وتقدم لي أختي المساعدة في كل ما أحتاج إليه".
 
الأوضاع المعيشية الصعبة دفعت الفتاة وأخويها للتفكير في الهجرة إلى دولة أوروبية، وتعمل محامية ألمانية على تأمين قبولهم في بلدها، لكن هناك معوقات تعترض سبيلهم.
 
وصرحت المحامية الألمانية، رينات شويت، لرووداو بأن وصول فوزية وأخويها إلى ألمانيا بالطرق القانونية صعب للغاية، لهذا عملت على عرض قصتهم على مؤتمر للأمم المتحدة في أربيل، وطلبت من إدارة المؤتمر السماح لهم برواية قصتهم بأنفسهم.
 
والدا هؤلاء الأطفال مفقودون، وهم يعيشون إلى جانب أقاربهم الذين أمنوا لهم مكانين لإيوائهم، لكن إمكانيات المكانين محدودة.

-Rudaw



AM:11:58:05/12/2022




264 عدد قراءة