بيان ساحة الحبوبي






يوم امس كانت الناصرية تتحضر لأستذكار مجزرة الزيتون في العام الماضي والتي ارتكبت بحق المتظاهرين العزل وراح ضحيتها العشرات من ابناء الناصرية شهداء بالرصاص الحي ومئات الجرحى والمعاقين، استمر القمع الممنهج من الحكومة والميليشيات الساندة لها يومين انذاك.

وفي ظل هذا الظرف الحزين للأستذكار تفاجئنا بأقتحام ساحة الحبوبي من قبل ميليشات تابعة لاحد الجهات الحزبية( التيار الصدري) التي اعترفت بالجريمة عبر بيانات تابعة لقيادتها، وهي محملة بكل انواع الاسلحة، أقدمت على حرق وتجريف كل الخيم في الساحة دون وجه حق وراح ضحية اقتحامها الجبان هذا شهداء وجرحى تجاوزوا المئة.

حدثت هذه المجزرة امام انظار القوات الامنية بكل صنوفها ولم تقدم اي حماية لساحة الحبوبي وكأنما الامر تم بأتفاق بين الطرفين.
هذه الميليشيات سيطرت سيطرة مطلقة على مركز المحافظة بأسلحتها واستطاعت اسقاط المدينة بيدها، والقوات الامنية والحكومة المركزية والمحلية بوضع تفرج غريب. 

- لذا نطالب المرجعية العليا بالتدخل لحماية ارواح الشباب ومعاقبة الميليشيات المجرمة عبر تجريمها شرعياً وببيانات واضحة كونها تدعي سلوكاً دينياً تجاه الثورة الشاملة لكل طوائف وأصناف المجتمع العراقي، والضغط معنا على الحكومة والامم المتحدة لايجاد مخرج لهذه الازمة العصيبة.

- ايضا نطالب من ساحة الحبوبي حكومة الكاظمي بتقديم استقالتها لهذا الفشل الكبير بحفظ هيبة الدولة وحماية ارواح الشعب وحماية حق الاحتجاج والرفض والتعبير . 

- اما حكومة ذي قار المحلية متمثلة بمحافظها وقائد الشرطة الذي سمح لهذا الاجرام ولم يتدخل بأي حرف او موقف، نقول ان الناصرية ستعاقبكم على هذا الخذلان الكبير.

- نطالب الامم المتحدة بالتدخل فوراً ونعلن لها بأن الحكومات المتعاقبة عاجزة عن حماية الشعب وان المجازر تعددت وينتظرنا الكثير من الموت والدمار بوجود السلاح المنفلت ان لم تتدخلوت فعليا وليس شكليا في حماية العراقيين .

المجد والخلود لشهدائنا والشفاء العاجل للجرحى، والخزي والعار لقادة الموت والخراب في العراق.

كتب هذا البيان في ساحة الحبوبي الصامدة 
ساحة الحبوبي ضمير ثورة تشرين 
2020/11/28
يوم السبت عصرا


PM:01:51:28/11/2020




2100 عدد قراءة