اقامت دورة تدريبية في اربيل.. ريا برزنجي لرووداو: المعهد الديمقراطي الوطني يدعم قيادات شبابية تساهم بالتغيير الايجابي





ميترو,رووداو 



اقام المعهد الديمقراطي الوطني، مقره في واشنطن، دورة تدريبة في اربيل، لشباب ناشطين في الحراكات الاحتجاجية الشعبية، من العراق ولبنان، "لتعزيز القدرات الحكومية والمجتمع المدني ولتكريس العملية الديمقراطية من خلال الانتخابات وتعزيز المشاركة السياسية وبناء شراكات مع منظمات دولية ومحلية".
 
وقالت ريا برزنجي، مديرة برامج الشرق الاوسط وشمال افريقيا في المعهد الديمقراطي الوطني، لشبكة رووداو الاعلامية: "انا واحدة من مدراء التدريب في المعهد الديمقراطي الوطني، وهو منظمة غير حكومية، غير ربحية وغير حزبية تعمل على دعم وتعزيز المؤسسات الديمقراطية في جميع أنحاء العالم من خلال مشاركة المواطنين والانفتاح والمساءلة في الحكومة"، مشيرة الى ان "المعهد تأسس عام 1983، ومدعوم مالياً من قبل صندوق دعم الديمقراطية الاميركي، حيث عمل المعهد الديمقراطي الوطني مع شركاء محليين في 156 دولة وإقليم، حيث جمع الأفراد والجماعات معا لتبادل الأفكار والمعرفة والتجارب والخبرات.
 
وذكرت ان "الشركاء يحصلون على عرض واسع النطاق لأفضل الممارسات في التنمية الديمقراطية الدولية التي يمكن تكييفها مع احتياجات بلدانهم، كما يعزز نهج المعهد، متعدد الجنسيات الرسالة التي مفادها أنه في حين لا يوجد نموذج ديمقراطي واحد، فإن بعض المبادئ الأساسية تشترك فيها جميع الديمقراطيات."
 
وأوضحت ريا برزنجي ان "المعهد يعمل من خلال مكتبه في بغداد منذ 2003، اي بعد تغيير النظام السابق، وقد عمل مع الاحزاب العراقية لدعم الديمقراطية وكان له دور واضح منذ اول انتخابات تشريعية عام 2005 وحتى اليوم، كمراقبين اساسيين إذ يتمتع المعهد بخبرة تزيد عن 25 عاما في مجال المراقبة الدولية للانتخابات، كما أنها تساعد جهود النزاهة الانتخابية للأحزاب السياسية ومنظمات مراقبة الانتخابات (المحلية) غير الحزبية، والتي ضمت أعدادا كبيرة من النساء والشباب في أكثر من 90 دولة وإقليم، مؤكدة ان "المعهد  يدعم العمل وفق المبادئ المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، كما يعزز تطوير قنوات الاتصال المؤسسية بين المواطنين والمؤسسات السياسية والمسؤولين المنتخبين، ويعزز قدرتهم على تحسين نوعية الحياة لجميع المواطنين."
 
وحول الدورة التدريبية التي اقيمت في اربيل، انتهت يوم الخميس، (11 ايار 2023)، قالت برزنجي: "الدورة جاءت تنفيذا لبرنامج تبادل اقليمي للشباب الناشطين في بلدانهم، وقد تم اختيار 4 شباب من العراق و4 من لبنان و4 من تونس ومن كلا الجنسين، وللاسف حالت الظروف دون حضور شباب تونس حيث سيتم تعويضهم اما بدورة اخرى تقام في تونس او بواسطة تطبيق برنامج (زووم) على الانترنيت."، مبينة ان "المحاضرات تناولت مواضيع اشراك الشباب في العملية الديمقراطية والتغيير والانخراط في العملية السياسية في بلدانهم بالطرق الديمقراطية السلمية، ودعم فكرة ما هي الادوات التي يستخدمونها لتنمية ادائهم الاعلامي وكيفية بناء التحالفات وحل النزاعات سلمياً، والاعتماد على اجراء استطلاعات الراي والاستبيانات من اجل الحصول على المعلومات الدقيقة التي يعتمدوها في ادائهم للوصول الى الشرائح الاجتماعية التي يخاطبونها بوسائل حضارية ومنها استخدام تكنولوجيا الاتصالات الحديثة مثل الإنترنت والهواتف المحمولة ووسائل التواصل الاجتماعي للتواصل مع المواطنين وحثهم على الانخراط في السياسة بطرق مبتكرة وتشاركية بشكل متزايد، حيث كان المعهد الديمقراطي الوطني رائداً في استخدام التكنولوجيا كعنصر أساسي في التنمية الديمقراطية."
 
نبّهت مديرة برامج الشرق الاوسط وشمال افريقيا في المعهد الديمقراطي الوطني الى ان "هذه الدورة هي ضمن سلسلة دورات تعني بمشاركة الناشطين الشباب في تفعيل العمل الديمقراطي وكيفية التعبير عن مصالحهم، والعمل الجماعي، ومحاسبة المسؤولين الحكوميين، وهناك دورات اخرى في برامجنا اقربها ستكون بعد اسبوعين"، موضحة ان "هذه الدورات مهمة ومفيدة في تقريب وجهات النظر بين الشباب الناشطين في الشرق الاوسط وشمال افريقيا وتشجيعهم على اتخاذ القرارات، والعمل على التثقيف المدني وتثقيف الناخبين، وإخراج جهود التصويت، وتنظيم القضية والدعوة، والإشراف على الميزانية والمراقبة الحكومية وحث المواطنين على المشاركة بنشاط في العملية السياسية والعمل كحلقة وصل بين المواطنين والمسؤولين المنتخبين."
 
وعن العدد القليل للمتدربين، قالت: "هدفنا تدريب القيادات الشابة وهؤلاء بدورهم يقومون بتدريب كوادرهم في مدنهم او مناطقهم، فالفكرة هي ليست تدريب كل الحراك، ونطمح لبناء جيل قادر على قيادة عمليات التغيير والاصلاح عندما يصلون الى مراكز قيادية سواء في البرلمان او الحكومة، ونحن نعمل مع مجموعة محدودة من القيادات الشبابية من الناشطين، وعلى العموم فان المعهد على مر السنين عمل عالميا مع أكثر من 15000 مجموعة مدنية من اجل ترسيخ القيم الديمقراطية."
 
اعربت المديرة في المعهد الديمقراطي الوطني عن رأيها بتاثير بعض الشباب العراقيين الذين وصلوا الى مجلس النواب في الانتخابات الاخيرة ومقدرتهم على التغيير، بقولها: "ان تركيبة مجلس النواب العراقي لا تعطي الفرصة للشباب والكتل الصغيرة للتغيير اوالعمل على اتخاذ قرارات مهمة بسبب سيطرة الكتل الكبيرة والاحزاب التقليدية، لكن وصول هؤلاء الشباب هو انجاز مهم بحد ذاته لكسر نمطية سيطرة الاحزاب الكبيرة"، محذرة من ان "قانون الانتخابات الجديد، سانت ليغو، لن يسمح بوصول الشباب او الاحزاب الجديدة الى البرلمان وسيكرس لسيطرة الاحزاب التقليدية الا اذا شكل الشباب كتلة انتخابية كبيرة تمكنهم من اتخاذ قرارات مؤثرة.
 
واشارت برزنجي الى ان "المعهد الديمقراطي الوطني يولي اهتماما واسعا للبرامج المتعلقة بالانتخابات وإلى تعظيم الفرص التي يتيحها التصويت للمساعدة في دفع التقدم الديمقراطي والتخفيف من احتمالات العنف السياسي"، مبدية اعجابها بـ"التطور الحضاري الحاصل في عاصمة اقليم كوردستان، اربيل".
 
وقالت: "هذه ليست المرة الاولى التي ازور فيها اقليم كوردستان عامة وعاصمته اربيل خاصة، بل ازورها باستمرار واشعر بالفخر للتطورات الحضارية سواء على مستوى العمران والطرق والالتزام بالقوانين وتوفير الامن والاستقرار، وهذا بالفعل يشعرني بالسعادة".
 


PM:01:04:14/05/2023




244 عدد قراءة