ألعاب الأخبار تُعزز الدراية الإعلامية لدى الشباب




يستخدم 96٪ من الشباب في أوروبا - الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 إلى 24 سنة - الإنترنت يوميًا. وكما هو موضح في تقرير الأخبار الرقمية، تعتمد الفئة السكانية الأصغر سنًا على منصات التواصل الاجتماعي لمعرفة الأخبار أكثر من اعتمادها على المواقع الإخبارية. وتُشكل هذه المساحات على الإنترنت ساحة للعديد من المعلومات المزيفة والمضللة، إذ يُصادف نحو 47٪ من المواطنين الأوروبيين معلومات غير صحيحة على منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية الإلكترونية.

وتقول الباحثة في جامعة لوفان الكاثوليكية، جويس فيسنبيرج: "بالتأكيد تتم مشاركة المعلومات الخاطئة والمضللة أكثر من غيرها على منصات التواصل الاجتماعي، ومن المنطقي وجود مخاوف بشأن تعرض الأطفال والشباب للمعلومات الخاطئة والمضللة".

وتضيف: "تتزايد أهمية امتلاك المهارات الرقمية في المجتمع الرقمي اليوم، خصوصًا من أجل الاندماج الرقمي"، موضحةً "قد يؤدي الافتقار إلى المهارات الرقمية إلى تقليل فرص المشاركة".

وبمناسبة الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية الذي تستضيفه اليونسكو، بحثت The Fix في طرق تحسين الدراية الإعلامية بين الشباب في أوروبا. وتقول فيسنبيرج: "بينما لا تستطيع الدراية الإعلامية منع الشباب من التعرض للمعلومات المزيفة على الإنترنت، إلا أنّها قيّمة للغاية فيما يتعلق بحمايتهم من تصديق المعلومات المزيفة والانخداع بها".

الثقة في وسائل التواصل الاجتماعي لمعرفة الأخبار

يميل الشباب إلى الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي لمعرفة الأخبار، ومن المرجح تفضيلهم الاعتماد على وسائل إعلامية بديلة تقدم موضوعاتها الأوسع والأنسب.

وعلى الرغم من استهلاك الأخبار عبر المنصات الإلكترونية، لا يزال الشباب أقل احتمالًا لتصديقها. وتشرح فيسنبيرج: "لقد كشفت الأبحاث على سبيل المثال وجود مفارقة متعلقة بالثقة: في حين أنّ وسائل التواصل الاجتماعي تعدّ أشهر طريقة لمواكبة الأخبار، أوضح الأطفال والشباب أنّ مقدار ثقتهم في هذه الوسائل هو الأقل عندما يتعلق الأمر بالمحتوى الإخباري الموثوق فيه، مقارنة بمصادر الأخبار والقنوات الأخرى مثل الأخبار التلفزيونية، أو الإذاعية، أو الصحف الإلكترونية.

وكجزء من مشروع ySKILLS (مهارات الشباب)، بحثت فيسنبيرج وباحثون آخرون في مستوى المهارات الرقمية الموجودة في ست مدارس في إستونيا، وفنلندا، وألمانيا، وإيطاليا، وبولندا، والبرتغال. ووجدت دراستهم أنّ الأطفال "يشعرون بثقة أقل فيما يتعلق بمهاراتهم في إيجاد المعلومات وتقييمها".

واستكشف مشروع آخر بعنوان "تعزيز الدراية الإعلامية للشباب من أجل المشاركة المدنية"، كيف يستخدم البالغون الشباب (الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 إلى 29 سنة) في فنلندا، والنرويج، ورومانيا، وسائل الإعلام لتعزيز مشاركتهم المدنية، وسلطت نتائج المشروع الضوء على اتجاهات مماثلة.

وقالت الباحثة في هذا المشروع، شارون لين، إنّ "مستوى الدراية الإعلامية لدى البالغين الشباب في فنلندا، والنرويج، ورومانيا، مرتفع بشكل عام، مما يشير إلى أنّهم بارعون في تأدية مهام مثل تحديد المعلومات وإيجادها واستخدامها وإدارتها في بيئة رقمية، ومع ذلك، يشعرون بثقة أقل عندما يتعلق الأمر بإنشاء محتوى بطريقة مسؤولة".

طرق لزيادة الدراية الإعلامية

إنّ مهارات الدراية الإعلامية لدى شباب أوروبا جيدة، ولكن هناك فجوة عندما يتعلق الأمر بإنشاء المحتوى على الإنترنت، وللمساعدة في تحسين هذه المهارات، جمعت The Fix قائمة ألعاب يُمكنها مساعدة الأطفال في تعلم الدراية الإعلامية بطريقة ممتعة وجذابة.

Bad News Game

تتيح لعبة Bad News Game للمستخدم فهم التقنيات الكامنة وراء المعلومات المضللة، ويتقلد اللاعب دور مُنتج للأخبار المزيفة ويُنتج تغريدات تتضمن العديد من الأساليب المتعلقة بالمعلومات المضللة مثل انتحال الشخصية، والمؤامرة، والاستقطاب، وغيرها. وتستخدم اللعبة المُنشأة من قبل مجموعة وسائل الإعلام الهولندية DROG وجامعة كامبريدج، نظرية التحصين التي تجعل اللاعب مقاومًا لأساليب المعلومات المضللة.

Go Viral!

وعلى غرار Bad News Game، تستخدم Go Viral! نظرية التحصين لجعل الناس مقاومين للمعلومات المضللة المتعلقة بكوفيد-19. وفي هذه اللعبة، يتقلد اللاعب أيضًا دور مُروج للأخبار الطبية المزيفة المتعلقة بالجائحة.

Libertas Veritas

وفي هذه اللعبة، يعمل اللاعب في وحدة المعلومات الخاطئة والدعاية لصالح نظام حكم شمولي، وينبغي أن يسعى كل خيار يقوم به اللاعب نحو إسعاد القائد وتغيير رأي الجماهير.

Play Interland – Be Internet Awesome

تعمل Play Interland التي أنشأتها شركة "جوجل"، على جعل الأطفال متصفحي إنترنت يتمتعون بالثقة، إذ تعلمهم كيفية عدم الانخداع بالأخبار المزيفة، ومشاركة الأخبار بمسؤولية، والحفاظ على سلامتهم في المساحات الرقمية، وغيرها.

Fakey

تُشبه Fakey موجز أخبار منصات التواصل الاجتماعي حيث يستطيع اللاعبون إما "مشاركة" أو "الإعجاب بـ" أو "تدقيق" الأخبار الحديثة. وتتيح هذه اللعبة للاعب اكتشاف المعلومات المضللة وتدقيقها، وكلما تحسن اللاعب في اكتشاف المعلومات المضللة، زادت "مهارته" في اللعبة.








المصدر/ شبكة الصحفيين الدوليين



AM:11:09:01/04/2024




180 عدد قراءة