بيان مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين




بشأن استهداف الصحفيين والصوت الحر في خانقين
يتابع مركز ميترو بقلق بالغ ما يتعرض له عدد من الصحفيين والإعلاميين في مدينة خانقين من حملات تشويه وتسقيط ممنهجة عبر منصات التواصل الاجتماعي، تستهدف النيل من سمعتهم والتقليل من دورهم في نقل الحقيقة والدفاع عن حرية الرأي والتعبير.
إننا نرى في هذه الحملات جزءاً من مساعٍ واضحة ومخطط لها لتقويض دور الصحافة المهنية والصوت الحر في المدينة، في وقت تحتاج فيه خانقين أكثر من أي وقت مضى إلى إعلام مسؤول يسلط الضوء على التحديات، ويمثل صوت المجتمع بكل تنوعاته و الحفاظ على السلم المجتمعي. 
لقد رصد مركز ميترو عدداً من الحالات التي تعرض فيها صحفيون في خانقين للمنع والمضايقة أثناء تأديتهم لواجبهم المهني، بما في ذلك منعهم من الوصول إلى مصادر المعلومات، وحرمانهم من البيانات الأساسية لإعداد تقارير إعلامية مهنية ومحايدة. إن هذه الانتهاكات تمثل خرقاً واضحاً للحق في الحصول على المعلومات، وتشكل تهديداً مباشراً لحرية الصحافة، وهي حرية مكفولة بموجب المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، اللتين تضمنان لكل فرد الحق في حرية الرأي والتعبير، بما في ذلك التماس المعلومات وتلقيها ونقلها دون قيود.
كما تتعارض هذه الممارسات مع قرارات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، التي تؤكد على ضرورة حماية عمل الصحفيين ومنع أي شكل من أشكال التضييق عليهم، ومع المبادئ التي أقرتها اليونسكو بشأن تعزيز بيئة إعلامية حرة وآمنة. كذلك، فإن الدستور العراقي، في المادة 38، يكفل حرية التعبير والصحافة والنشر، ويُلزم السلطات بعدم تقييد هذه الحقوق إلا ضمن حدود القانون وبما لا يمس النظام الديمقراطي.
إن حرمان الصحفيين من أداء دورهم يشكل تقويضاً لمبادئ الشفافية والمساءلة، ويضعف دور الإعلام الحر كركيزة أساسية في النظام الديمقراطي
وفي الوقت ذاته، نحذر من تزايد ظاهرة استغلال مهنة الصحافة من قبل بعض الأطراف كغطاء لحماية مصالحهم السياسية والتجارية، من خلال تجنيد جيوش إلكترونية هدفها الرئيسي هو إسكات الأصوات الحرة، وتشويه صورة الإعلام المهني النزيه، مما يخلق فوضى إعلامية تُضعف ثقة الجمهور بالمؤسسات الصحفية المستقلة.
إن مركز ميترو يدعو الجهات المسؤولة في خانقين إلى احترام حرية الصحافة، وضمان بيئة آمنة وعادلة لعمل الإعلاميين، بعيداً عن الترهيب أو التمييز أو التهميش. كما نؤكد تضامننا الكامل مع الصحفيين الذين يتعرضون لحملات الاستهداف، ونطالب بفتح تحقيق شفاف في هذه الانتهاكات، ومحاسبة الجهات التي تسعى لإسكات الصحافة الحرة في المدينة.
ممثلية خانقين - مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين
3ايار 2025


PM:11:51:03/05/2025




124 عدد قراءة