اليوم العالمي لحرية الصحافة: “المعلومات كمنفعة عامة”




أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم العالمي لحرية الصحافة في كانون الأول 1993، بناء على توصية من المؤتمر العام لليونسكو. ومنذ ذلك الحين يُحتفل بالذكرى السنوية لإعلان ويندهوك في جميع أنحاء العالم في 3 أيار باعتباره اليوم العالمي لحرية الصحافة.
ويحمل موضوع الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة لهذا العام عنوان "المعلومات كمنفعة عامة” بحيث يشكل دعوة لتأكيد أهمية الاعتزاز بالمعلومات باعتبارها منفعة عامّة.

ويكتسي الموضوع أهمية بالغة بالنسبة إلى جميع البلدان في جميع أصقاع الأرض، ويعترف بنظام الاتصالات المتغير الذي يؤثر في صحتنا وفي حقوق الإنسان وفي الديمقراطيات وفي التنمية المستدامة.

وإذ يشدّد اليوم العالمي لحرّيّة الصحافة لعام 2021 على أهمية المعلومات في كنف هذا النظام البيئي الجديد، فإنّه يسلط الضوء على المسائل الأساسية الثلاث التالية:
الخطوات الكفيلة بضمان استمرارية وسائل الإعلام من الناحية الاقتصادية.
الآليات الكفيلة بضمان شفافية شركات الإنترنت.
تعزیز قدرات الدرایة الإعلامیة والمعلوماتیة التي تمكّن الناس من الإقرار بالصحافة وتثمينها والدفاع عنھا والمطالبة بھا كجزء حيويّ من المعلومات كمنفعة عامة.

ويكشف التصنيف العالمي لحرية الصحافة 2021 ان العمل الصحفي هو اللقاح الأنجع ضد التضليل.
وتُظهر نسخة 2021 من التصنيف العالمي لحرية الصحافة أن العمل الصحفي يُعرقَل كلياً أو جزئياً في 73٪ من البلدان التي تم تقييم وضعها في سياق البحث التحليلي الذي أنجزته مراسلون بلا حدود، علماً أن الصحافة هي اللقاح الأمثل ضد فيروس المعلومات المضللة.
يُظهر التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي يُقيِّم الوضع الإعلامي في 180 بلداً، أن ممارسة العمل الصحفي تواجه عراقيل شديدة في 73 دولة وتئن تحت وطأة القيود في 59 دولة أخرى، أي ما مجموعه 73٪ من البلدان التي قُيمت.

وتنكشف معوقات العمل الصحفي من خلال بيانات التصنيف التي تقيس كل ما يعترض سبيل التغطية الإخبارية من قيود وعراقيل، حيث سجلت مراسلون بلا حدود تدهوراً صارخاً في المؤشر المتعلق بهذا الجانب. ففي سياق الأزمة الصحية، بات من المستعصي على الصحفيين الوصول إلى مكان الأحداث ومصادر المعلومات على حد سواء. فهل سينقشع هذا الغمام بعد انتهاء الوباء؟ تُظهر الدراسة صعوبة متزايدة أمام الصحفيين للتحقيق في المواضيع الحساسة والكشف عنها، خاصة في آسيا والشرق الأوسط، وإن سُجلت بعض الحالات في أوروبا كذلك.

ويسلط مقياس إيديلمان 2021 الضوء على مؤشر مقلق آخر، يتمثل في عدم ثقة المواطنين بوسائل الإعلام، حيث يعتقد 59٪ من المشاركين في الاستبيان الذي شمل 28 بلداً أن الصحفيين يحاولون عمداً تضليل الناس من خلال نشر معلومات يعرفون أنها خاطئة. ومع ذلك، فإن المهنية والتعددية الصحفية تجعلان من الممكن مواجهة المعلومات المضللة و”الأوبئة المعلوماتية”، أي التدليس ونشر الإشاعات.

وفي هذا الصدد، يؤكد كريستوف ديلوار، الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود، أن "الصحافة هي أفضل لقاح ضد التضليل الإعلامي. لسوء الحظ، غالباً ما يُعرقَل العمل الصحفي لعوامل سياسية واقتصادية وتكنولوجية، بل ولدواعٍ ثقافية في بعض الأحيان. فأمام انتشار المعلومات المضللة عبر حدود البلدان وعلى المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي، تظل الصحافة هي الضامن الرئيسي للنقاش العام الذي يقوم على الحقائق الثابتة.

-elmarada


PM:04:30:03/05/2021




552 عدد قراءة