مركز ميترو: الدستور والقوانين النافذة لا تحمينا




يعلن مركز ميترو منذ منتصف يوم الأربعاء استلمنا شكاوى من 47 صحفيا أصيبوا بإختناقات، وحالات تهديد مباشر وصلت الى خمس حالات، و 19 حالة منع من التغطية و 15 حالة هجمات على الفرق الإعلامية وبعض منها كان أثناء البث المباشر. 
 
لليوم الرابع على التوالي بدأت التظاهرات الطلابية في مدن ( اربيل، السليمانية، حلبجة، كلار، رانية، دربنديخان، جمجمال، سوران، خانقين)، تؤكد على نفس المطالليب السابقة، ملتحقا بهم اعدادا من خريجي السنوات الماضية.

في اريبل تجمع طلاب داخل جامعة هولير الطبية، حيثوا منعوا من الخروج الى الشارع الرئيسي، فيما تجمع العشرات منهم امام وزارة التعليم العالي وسط انتشار امني مكثف ومنع جميع الاعلاميين التقرب من التجمعات.

وقال نبز رشاد ممثل مركز ميترو داخل تجمع الطلبة من امام وزارة التعليم العالي ان القوات الامنية منعت الفرق الاعلامية من التغطية و طالتهم الابتعاد عن المطان مضيفا " الفرق الاعلامية شارنيوز، روزنيوز، ولات، بولتك بريس، KNN منعوا من التغطية على الرغم من تدخلنا" موكدا" صادروا العشرات من موبيلات الطلبة"
وفي السليمانية تجمع طلاب الجامعة امام المجمع القديم لجامعة السليمانية، فيما تجمع المئات منهم امام البناية الجديدة لجامعة السليمانية القريب من محافظة السليمانية مدخل المدينة.

واستخدمت القوات الامنية خطة (تطويق) تلك التجمعات و منعهم من الوصول الى الى الشوارع الرئيسية.

وقال الصحفي محمد جلال مصور وكالة الاناضول التركية في بث مباشر عبر صفحته الشخصية ان العشرات من الصحفيين و الطلاب المتظاهرين مطوقين داخل مبنى جامعة السليمانية وهناك العشرات من حالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع.

وشوهدت سيارات الاسعاف تدخل مبنى الجامعة لنقل المصابين، ونشرت مطالبات لاسعاف آخرين لم تصلهم سيارات الاسعاف.

 قالت احدى الطالبات وهي تتحدث للصحفيين مستمرون في التظاهرات السلمية موكداً "مطاليبنا بسيطة لم نطلب منهم استلامنا الآبار النفطية" فيما قال زميله "هناك برلمانيين ياتون لتظاهرات للتقاط صورة تذكارية ويذهبون"
كان مشهد التظاهرات اكثر هدوءاً مقارنة، بتظاهرات امس الثلاثاء قبل ان تطلق القوات الامنية غازات مسيلة للدموع الى مجاميع المتظاهرين امام جامعة السليمانية لمعهم من التحرك باتجاه مبنى محافظة السليمانية و شارع سالم حيث مقرات احزاب السلطة.

وسط هذه الاجواء اعلنت مديرية آسايش السليمانية عن حجز احد افرادها الذي كان قد ركل احد المتظاهرين مقيدا من قبل افراد من القوات الامنية وياتي احد المدنيين ليكله على وجه.

وانتشر يوم امس مقطع فيديو على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر شابا مقيدا من قبل مجموعة من القوات الامينة و يتلقى بعد ذلك ركلة قوية  من قبل رجل بملابس مدينة.

ندين وبشدة التعامل القاسي مع المتظاهرين السلميين و ومراسلي القنوات الاعلامية المحلية والعالمية ونطالب بتحقيقات عاجلة لتقديم مرتكبي حقوق الانسان للقضاء. 

وقال رحمن غريب رئيس مركز مترو في تصريحات صحفية منذ منتصف يوم الأربعاء وردت لمترو شكاوي من 47 صحفيا أصيبوا بإختناقات، وحالات تهديد مباشر وصلت الى خمس حالات، و 19 حالة منع من التغطية و 15 حالة هجمات على الفرق الإعلامية وبعض منها كان أثناء البث المباشر.  

وأضاف غريب: استخدمت القوات الأمنية الوسائل العنفية ضد الفرق الإعلامية بهدف منعها من إلتقاط صور، وتصوير فيديوهات عن انتهاكات لحقوق الإنسان  أثناء التظاهرات، مع هذا وصلت إلينا فيديوهات بكاميرات صحفيين وثقت انتهاكات للكرامة الإنسانية، وهناك لقطة فيديو تظهر ركل مواطن على وجهه. 

وأضاف غريب:إن التضييق على الفضاء المدني وحرية الصحافة مخالف للدستور العراقي والقوانين النافذة في إقليم كوردستان " ولدينا ست قوانين تخص الإعلام و حرية الراي والتعبير، ولكن ليس لتلك القوانين القدرة على حماية الصحفيين، ولا حماية المتظاهرين السلميين".

وأشار الى إن القوات الأمنية مارست الضرب وإستخدمت العصي الكهربائية ضد الصحفيين والصحفيات بشكل متكرر و لازالوا يمنعون من تغطية التظاهرات في اربيل والسليمانية.

مركز ميترو  للدفاع عن حقوق الصحفيين، منظمة غير حكومية مستقلة. تأسس في  من  آ‌ب 2009 بجهود مجموعة من الصحفيين/ات و المدافعين/ات عن حقوق الانسان، و بالتعاون مع معهد صحافة الحرب والسلام   (IWPR) الامريكيكة بهدف مراقبة حرية الصحافة والصحفيين والدفاع عنهم وحمايتهم في اقليم كوردستان. 

ومنذ بداية  تأسيس المركز الى اليوم  قدم كل من معهد صحافة الحرب والسلام IWPR  ومنظمة الشعب النرويجي NPA ومنظمة دعم الاعلام العالمي IMS الدنماركية ، ومركز الخليج لحقوق الانسان Gulf Center for Human Rights ، ومنظمة  Internews   الدعم للمركز.


PM:08:43:24/11/2021




4000 عدد قراءة