“أنا لاجئ”.. حملة إلكترونية توثق مآسي اللجوء ومعاناة اللاجئين (فيديو)




تداول مدونون بشكل واسع وسم "أنا لاجئ” على منصات التواصل الاجتماعي ضمن حملة رقمية يروي فيها اللاجئون مشاهد من معاناتهم في رحلة البحث عن حياة أفضل وأكثر أمنًا بعيدا عن بلدانهم الأصلية.

وشهد الوسم تفاعلا واسعا وخاصة من اللاجئين السوريين إذ هُجر الملايين من سوريا خلال السنوات الأخيرة هربا من جحيم الحرب ومآسيها.

وذكّر المغردون الدول والشعوب المستضيفة للاجئين بمكانة اللاجئ وحقه في العيش بكرامة وأمان مثل بقية البشر.

وتقول اللاجئة السورية يُمنى وهي ضمن الناشطين الذين بدأوا الحملة "أنا وأصدقائي الثلاثة أطلقنا الوسم بسبب غضبنا واستيائنا من العنصرية التي يتعرض لها اللاجئون في كل مكان بالعالم”.


وأضافت "فتحنا المجال وبدأت مجموعة كبيرة جدا من الناس مشاركة قصصهم ومشاكلهم والصعوبات التي تعرضوا لها خلال رحلة لجوئهم وفي البلدان التي لجأوا إليها”.

وتنوعت التغريدات بين ذكريات ما قبل اللجوء واللحظات الأخيرة لمفارقة الوطن ومشاهد القصف والاعتقال التي أجبرت من عايشها على الهروب من الموت.

ومن بين مئات قصص اللجوء، كتب المصور سامر دعبول "أكثر من 10 ساعات مشي، ما كان معنا مياه، زحف وركض وطريق طويل جدا بدون هاتف ولا أي شخص أعرفه.

ساعات انتظار طويلة ولوجهة لا أحد يستقبلني فيها. ملخص أبشع 3 أيام من رحلتي كي أصبح لائجًا. اللجوء ليس اختيارا ولكنه قدر”.


ودون الصحفي أحمد الشامي "في 2017 خرجنا بقافلة تهجير كان موجود فيها 3500 شخص. الانطلاق كان من مضايا والنهاية في إدلب. مشاهد الدمار لا تتوقف طوال الطريق. حتى المناطق التي لم يصبها القصف طبعت بلون حرب النظام على شعبه.

كان يوما مؤلما جدا وخصوصا مع تعرضنا طوال الطريق لأبشع أنواع الشتائم والتصرفات المستفزة من الشبيحة”.

وغرد الصحفي تمام أبو الخير "كانت المعارك على أشدها في داريا ولم نكن نظن أننا خارجون إلا للسماء. كان قد بقي في جعبة كل المقاتلين المرابطين ما لا يزيد على 7000 رصاصة.

فجأة توقف كل شيء ليعلن لنا غدا ستقلكم البصاصات إلى محطتكم الأولى في رحلة اللجوء. ببساطة اللجوء ليس خياري، إنما اقتلعت من أرضي اقتلاعا”.

وكتبت آلاء "رحلة لجوئي بدأت على الحدود اللبنانية السورية في 2013. اعتقلوا أبي على الحدود السورية بحجة إنه إرهابي (كان يشارك في المظاهرات). أنا كملت على لبنان وأبي رجع على المعتقلات السورية! المعتقلات هي التي تمنعني أن أعود إلى سوريا حتى الآن لأني ابنة (إرهابي)!”.

وأضافت في تغريدة أخرى "أبي استشهد تحت التعذيب ورأينا صورته وآثار التعذيب ضمن صور قيصر المسربة. بيتنا تهدم، أعمامي استشهدوا، وأخوالي اعتقلوا.

المعتقلات والقصف والدم كلها أسباب لجوئنا. لكننا فخورون بلجوئنا وخسارتنا التي فرضت علينا. فخورون لأننا صرخنا في وجه الظلم ونادينا (الشعب يريد إسقاط النظام)”.


PM:12:01:01/12/2021




340 عدد قراءة