ايقاف برنامج مع ملا طلال تكميم للافواه بغطاء قانوني




ميترو، 6 نيسان 2022: في الوقت الذي يعلن فيه مركز ميترو عن رفضه لقرار هيئة الاعلام والاتصالات بالوقف الفوري لبرنامج ( مع ملا طلال) الذي تبثه فضائية يو تي في، فأن المركز يعتبر هذا الاجراء لا مبرر له ومؤشر على تراجع حرية العمل الصحفي في العراق.

واستندت الهيئة في قرارها هذا الى الباب الثاني من المادة 1 والتي تخص التحريض على العنف والكراهية والمادة 4 الخاصة بالدقة والنزاهة والشفافية، وجاء في القرار ان الهيئة قررت وقف البرنامج بناءاً على شكوى قدمت لها من وزارة الدفاع.

وتناست الهيئة انها مستقلة ولا تأتمر بأوامر وزارة الدفاع او اي جهة تنفيذية اخرى مهما على شأنها، وان ذلك يعد مخالفة دستورية واضحة، وان الغرض من تأسيسها كان الحفاظ على حرية الاعلام وصيانتها وليس كبتها والحد منها، كما تناست الهيئة ان الشفافية غائبة تماماً في جميع موؤسسات الدولة العراقية، وان العراق احتل المرتبة 157 في جدول الشفافية المكون من 180 دولة، حسب تقرير منظمة الشفافية الدولية لعام 2021.

علماً ان المادة 1 من الباب الثاني تنص على: "ويحق لوسائل الاعلام نقل جميع وجهات النظر بما فيها تلك التي تنتقد ممارسات أفراد من الجيش والشرطة او تنتقد سياسات امنية حتى وإن كانت شديدة اللهجة ما دامت تستند إلى وقائع ولا تحرض على العنف"، وهذا ما أكد عليه مدير فضائية يو  تي في، واضاف ان ماجاء في حوار البرنامج من حقائق، اعترف فيه كبار المسوؤلين بما فيهم روؤساء الوزراء الذين توالوا على السلطة.

ان مركز ميترو في الوقت الذي يرفض فيه: اي اساءة للافراد او للموؤسسات الامنية والمدنية او العسكرية، فأنه في نفس الوقت يؤكد على حق الصحفيين والاعلاميين على كشف ملفات الفساد، وهذه احد مهماتهم وواجباتهم، سواء كانت تمس افراد او موؤسسات مدنية او حكومية وبالذات الموؤسسات العسكرية، لان شيوع الفساد فيها يعني خراب الاوطان. 

ان مركز ميترو يجد في ايقاف هذا البرنامج تكميم للافواه بغطاء قانوني، بعد ان عجزت الوسائل الاخرى من قتل واضطهاد للصحفيين واعتقالهم واختطافهم وتعذيبهم ومصادرة معداتهم وحملات التهديد والتشهير بهم وبعائلاتهم عبر الجيوش الالكترونية سيئة الصيت.

ويطالب مركز ميترو هيئة الاعلام والاتصالات بالتراجع عن قرارها وان تدع المجال للقضاء ليتخذ مساره في الحكم بشأن هذه القضية دون ضغوطات ، وان تكون هي عوناً للصحفيين والاعلاميين ومناصرة لهم وليس اداة لتقويض الحريات الصحفية ارضاءاً للسلطات التنفيذية.

مركز ميترو  للدفاع عن حقوق الصحفيين/ات، تأسس في آ‌ب 2009 بجهود مجموعة من الصحفيين/ات و المدافعين/ات عن حقوق الانسان، و بالتعاون مع معهد صحافة الحرب والسلام (IWPR) الامريكية، بهدف مراقبة حرية الصحافة والصحفيين والدفاع عنهم وحمايتهم في اقليم كوردستان. 

ومنذ بداية  تأسيس المركز في اب 2009  الى اليوم  قدم كل من معهد صحافة الحرب والسلام IWPR  ومنظمة الشعب النرويجي NPA ومنظمة دعم الاعلام العالمي IMS الدنماركية ، ومركز الخليج لحقوق الانسان   (GCHR) ،  Internews  ، الدعم لمشاريع للمركز. اصدر المركز 11 تقرير لاوضاع حرية الصحافة في اقليم كوردستان العراق.




PM:01:58:06/04/2022




1396 عدد قراءة