لمن نكتب ومن يقرأ ؟
سهام فيوري

الا اونا الا دونا الاتريه. غالبا ماكنا نسمع هذه الثلاث كلمات في الأفلام العربية . وبعدها ترفع الايادي وتكون البيعة لمن يدفع اكثر.

عندها نسمع  مطرقة موظف المزاد حيث رست البيعة  على احدهم.لكن هذا في المزادات الخاصة بالاثرياء اما مزادنا اليوم فهو لبيع صوت الفقير في الانتخابات البرلمانية القادمة .من يشتري صوتك ، ومن يدفع اكثر صوتك للبيع الوطن للبيع، الأرض للبيع ،المبادئ للبيع،  التاريخ للبيع.لا أحد يجيب ولا أحد يستمع إليه لانه لا احد يحمل همه ولا احد يهتم به وصوته اصلا ليس مهما لانه غير محسوب.

اصلا كل شي محسوم فلماذا الانتخابات وصرف اموال طائلة على كل تفاصيل العملية الانتخابية . ليجلس الفرقاء ويوزعون حصص المقاعد وتنتهي اللعبة .ويبقى الوطن والمواطن على حالهم .كذا مائة حزب وكيان مسجل في مفوضية الانتخابات واغلبيتها فروع لأحزاب كبيرة لعبة مكشوفة وسيرشحون وجوه وأسماء مستهلكة لم تقدم شي .وحقيقة لانعرف سر تمسك رؤساء الأحزاب بتلك الوجوه..هل هي المصالح ؟ بالتأكيد والا لماذا هذا الإصرار عليهم وهم لم يقدموا شي للمواطن.ولكن عذرا هم يقدمون الولاء لاحزابهم وهذا هو المهم.

صفقات وعقود واقتراض وبيع اراضي الدولة ومنح استثمارات لدول ولمسؤولين.

وهذا كله في جلسات مجلس الوزراء ومجلس النواب.

تصويت

القانون رقم كذا لصالح الدولة الفلانية ؟ نعم رفعت الايادي التصويت بالإجماع ؟ صوت المطرقة نعم؟؟؟

ترى متى تناقشون موضوع فتح المصانع وبناء المدارس والمستشفيات والجسور والوحدات السكنية القليلة الكلفة وادامة المواقــــــــــع الأثرية وإحيــــاء التراث وتحسين الاقتصاد والاهتمام بالفن ورعاية المواهــــــــب الرياضية . لو ان كل حزب استلم قطاع وجرت منافسة بينكم عندها سيعمر بلدنا لقلنا الحزب الفلاني نهض بواقع التربية وذاك الصحة وآخر الرياضة وذاك الفن .

اين أنتم من كل هذا .

بلدنا ليس للبيع صوت الفقير ليس للبيع سيأتي يوم ويضعكم المواطن في المزاد ويقول الا اونا الا دونا الا تريه عندها لن تجدوا من يشتريكم.

AM:02:26:24/02/2021