نكتة سياسية في أصبع بنفسجي – ابتهال العربي
ابتهال العربي

 في إحدى تصفحاتي الإلكترونية رأيتُ صورة  الفنانة الأميركية الشابة "آنّا نيكول سميث” التي تزوجت من الملياردير "هاورد مارشال” وهو بعمر 90 عاماً ، وقد صرحت لوسائل الإعلام سبب زواجها به رغم الفارق الكبير في السن بينهما قائلة: إنها أحبت (عكازه ونظراته الساحرة)…

وبعد سنة من الزواج توفي الملياردير هاورد لتكتشف أن زوجها أوصى بكل ثروته لأولاده وترك لهم وصية بتسليم العكاز لها، لأنها أحبت فيه العكاز ..ثم دخلت في معارك قضائية طويلة إنتهت بإنتحارها عام 2004.

هذه الحادثة هي حادثة نصب من الدرجة الأولى فالزوجة والزوج خدعا بعضهما رغم القشر الظاهر أمام الجمهور والإعلام .

وهذا رَبّاط سالفتنا اليوم .. وبعيداً عن الإنتخابات.. ماقبلها ومابعدها ؟ من الفائز والخاسر ومن سيكون مكسور الخاطر ومن سينتخب بشكل عابر ومن خلف القطيع سائر ومن يظهر في الشاشات أمام المواطنين يحلل العملية السياسية بشكل سابر ومن يحصد مقاعد برلمانية فهو القاهر ومن يلعب على الحظ والجاه والدين وبالوطن يقامر

ويعاد ذكر إبن الخايبة المظلوم المتظاهر ونكرر ونكرر لاحياة مع موت الضمائر .

تجارة وسياسية

بعيداً عن اللعب بالتجارة والسياسة والدين و الشعارات واللافتات وعلى طاري اللافتات هل المواطن إنتصر؟ وهل أصبح معالي المواطن؟ وهل مصلحته أولاً ؟

يقول جورج أورويل: عندما يشارك الفرد في لعبة فاسدة ويشجع على الفساد فهو فاسد .. فما الحل ؟ اذا كان فلان يمجد شخصية عسكرية ايرانية وعلّان يمجد شخصية دينية ريائية والكسلان يمجد وجوه المرشحات الجميلات قائلاً : عالأقل وجوه حلوة مو مثل الجكَمات أمهات العبايات اللي بالبرلمان ماافتهمنا شي منهن!!!

فهل القضية قضية عباية أو بنطلون ؟ حجاب أو سفور ؟ متدين أو علماني ؟ سني أم شيعي ؟

لم نفهم إلى الآن أن القضية قضية وطن وليست مثل ما يفهمها المواطن ويروّج لها الحاكم بأن الأهم هو انتصار المذهب فما علاقة تطور التعليم والصحة والأمن بالمذهب؟

صورة فوتوغرافية

جيبولنا شيخ زايد من عدكم يحول العراق مثل شيخكم زايد.. إنها نكتة سياسية لكنها صورة فوتوغرافية التُقطت للشيخ زايد حاكم دولة الإمارات العربية المتحدة وهو قد حول الصحراء إلى أرض خضراء ….

فهل المواطن العراقي الفرحان بالأصبع البنفسجي سواء انتخب البغدادي أو الأنباري أو البصري … الخ لديه فكرة لماذا كل هؤلاء لايحولون العراق من صحراء إلى أرض خضراء!!؟ إذا كنا شعب نجري خلف الدين والمذهب فكلاهما يقول: كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته، أي مذهب يغني الحاكم ولايغني الشعب … هنالك فرق بين المذهب الديني والمذهب السياسي فالأول يبني بيت المواطن والثاني يهدم بيت المواطن ….

أين نحن من المواطن العراقي المحروم المغدور المقتول؟ أيننا من التظاهرات المليونية وماذا عن  الإغتيالات والإجرام ؟ هذا ماعرفناه من كذبة الديمقراطية وخدعة المذهب والطائفية عبارة عن خدعة مثلَ التي بين آنّا سميث وزوجها .

الزمان 

AM:03:09:14/10/2021