سرقة حقوق الفنانين
فائز جواد


انتشرت مؤخرا ظاهرة سرقة الجهود الفنية من قبل اشخاص اعتمدوا على نسب اعمال فنية وابداعية لهم من دون محاسبة او رادع قانوني الذي همش وسط الفوضى والانفلات في المشهد الثقافي والفني الامر الذي انتشرت معه ظاهرة لطش المقالات والاعمدة والمنجزات الفنية ومنها التشكيلية والسينمائية والتلفزيونية والاذاعية ونسبها لاسماء ليست لها علاقة لامن قريب او بعيد بالمنجزات الفنية ويقينا نتذكر كم لحن وكلمات لاغاني مطربين رواد وشباب تم لطشها ونسبها لاخرين وتسجيلها باسماء آخرين ضاربين الالتزامات الادبية والقانونية والانسانية والاخلاقية عرض الحائط كذلك هو الحال عندما ظهرت سرقة افكار اعمال درامية تلفزيونية او مسرحية وسينمائية ونسبها الى اشخاص وهميين ويقينا ان للتشكيل العراقي حصة كبيرة في السرقات عندما تلطش فكرة او لوحة لفنان وتنسب لاخرين من دون الاشارة الى المصدر او الاساس ولتجاوز على الحقوق الانسانية والاخلاقية والقانونية من قبل السراق وهكذا هو الحال بالنسبة للبرامج التلفزيونية والاذاعية عندما تظهر اسماء ادمنت على سرقة جهود الاخرين والشواهد كثيرة لينسبوا افكار برامج اذاعية كانت ام تلفزيونية تصل حد الاسم الصريح لتلك البرامج لتلطش باسماء الغير وهذا ماحصل ويحصل الان عندما تسرق افكار واسماء برامج واعمال ونسبها الى اسماء اخرى،مهمشين الاسماء الحقيقية لمبتكري ومؤسسي تلك البرامج، وهنا لابد من تفعيل قانون الحقوق من قبل نقابة الفنانين والجهات المعنية الاخرى وتحاسب اخلاقيا وقانونيا ثلة السراق الذين يتقصدون بسرقة اعمال ومنجزات غيرهم ونسبها لاخرين دون وجه حق سرعان ماتنكشف سرقاتهم عندما تقدم الاثباتات القانونية والدلائل الصحفية وشهادات الاخرين التي تؤكد على ان ثلة من السراق قام بلطش افكار واسماء برامج ولوحات ومقالات وتحقيقات واغاني والحان وقصائد من غير وجه حق من اصحابها الشرعيين ونسبها لاسماء مساكين يتصيدون بالماء العكر متعكزين على جهود الاخرين وسرقتها من دون الاعتذار او ذكر الاسماء الحقيقية لتلك المنجزات الفنية والثقافية بالتالي يعرضون انفسهم للمساءلة القانونية والاخلاقية وفضحهم امام الراي العام والجمهور الذي ماعاد معصوب العين في ظل انتشار مواقع التواصل الاجتماعي التي تفضح وتميز اليابس من الاخضر لتفضح تلك الفئة من السراق امام الجمهور وبالوجه الاسود.

AM:01:17:10/04/2021